(وعنها أيضا)(١) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق عليهم فشق عليه (باب الترغيب في الرفق بالحيوان)(عن سهل بن معاذ عن ابيه)(٢) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مر على قوم وهم وقوف على دواب ورواحل فقال لهم اركبوها سالمة (٣) ودعوها سالمة (٤) ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق (٥) فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكر الله تبارك وتعالى منه (عن سوادة بن الربيع)(٦) قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فأمر لي بذود (٧) ثم قال إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم (٨) ومرهم فليقلموا أظفارهم ولا يعبطوا (٩) بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا (عن ضرار بن الأزور)(١٠) قال اهدينا لرسول الله لقحة (١١)(وفي رواية بعثني أهلي بلقوح إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرني أن أحلها) قال فحلبها قال فلما
(تخريجه) (هب) والبخاري في التاريخ وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (١) (سنده) حدثنا وكيع قال ثنا معاوية بن ابي مزرد عن يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير عن عائشة الخ (تخريجه) (م) بلفظ اللهم من ولى من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فأشقق عليه ومن ولى من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به (باب) (٢) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا زبان عن سهل ابن معاذ عن أبيه (يعني معاذ بن أنس الجهني) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ ورواه الامام أحمد أيضا من طريق ثان عن حجاج (ومن طريق ثالث) عن ابي الوليد الطيالسي كلاهما قال ثنا ليث بن سعد عن يزيد عن أبي حبيب عن ابن معاذ بن أنس عن أبيه الحديث (غريبه) (٣) أي خالصة عن الكد والاتعاب (٤) اي اتركوها ورفهوا عنها إذا لم تحتاجوا إلى ركوبها (٥) أي لا تجلسوا على ظهورها ليتحدث كل منكم مع صاحبه وهي موقوفة كجلوسكم على الكراسي للتحدث والمنهي عنه الوقوف الطويل بغير حاجة فيجوز حال القتال والوقوف بعرفة ونحو ذلك وعلل النهي عن ذلك بقوله (فرب) دابة (مركوبة خير من راكبها) عند الله (واكثر ذكر الله تبارك وتعالى) وفيه أن الدواب منها ما هو صالح ومنها ما هو طالح وانها تذكر الله تعالى (وان من شيء إلا يسبح بحمده) وأن بعضها أفضل من بعض الآدميين ولا ينافيه (ولقد كرمنا بني آدم) لأنه في الجنس (تخريجه) (طب عل ك) وأورده الهيثمي وقال أحد اسانيد احمد رجاله رجال الصحيح اهـ (قلت) يعني الطريق الثانية والثالثة المذكورتين آنفا في الشرح (٦) (سنده) حدثنا أبو النضر قال ثنا المرجي ابن رجاء اليشكري قال حدثني مسلم بن عبد الرحمن قال سمعت سوادة بن الربيع قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٧) الذود من الابل ما بين الخمس إلى التسع (٨) بكسر الراء جمع ربع وهو ما ولد من الابل في الربيع وقيل ما ولد أول النتاج واحسان غذائها ان لا يستقصى حلب امهاتها ابقاءا عليها (نه) (٩) أي لا يشددوا الحلب فيعقروها ويدموها بالعصر من العبيط وهو الدم الطرى لا يستقصوا حلبها حتى يخرج الدم بعد اللبن (نه) (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا أعمالهم ومرهم فليقلموا أظفارهم ولا يخدشو بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا وفيه مرجي بن رجاء وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه بن معين وغيره وبقية رجال أحمد ثقات (١٠) (سنده) حدثنا اسود بن عامر ثنا زهير عن الأعمش عن يعقوب بن بجير رجل من الحي قال سمعت ضرار ابن الأزور قال اهدينا لرسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١١) اللقحة بالكسر والفتح الناقة القريبة العهد