للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رفيق (١) يحب الرفق ويعطى على الرفق (٢) ما لا يعطى على العنف (٣) (عن علي بن أبي طالب) (٤) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (عن جرير بن عبد الله) (٥) قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من يحرم الرفق يحرم الخير (٦) (عن المقدام بن شريح الحارثي عن أبيه) (٧) قال قلت لعائشة رضي الله عنها هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدو؟ (٨) قالت نعم كان يبدو إلى هذه التلاع (٩) فأراد البداوة مرة فأرسل الى نعم من ابل الصدقة فأعطاني منها ناقة محرمة (١٠) ثم قال لي يا عائشة عليك بتقوى الله عز وجل والرفق فإن الرفق لم يك شيء قط إلا زانه ولم ينزع من شيء إلا شأنه (عن عائشة) (١١) رضي الله عنها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله عز وجل بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق


عبد الله بن مغفل الخ (غريبه) (١) الرفق ضد العنف وهو العطف وأخذ الأمر بأحسن الوجوه وايسرها فمعنى (إن الله عز وجل رفيق) أي لطيف بعباده يريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر كما قال في كتابه العزيز فلا يكلفهم فوق طاقتهم بل يسامحهم ويلطف بهم (يحب للرفق) بكسر الراء المشددة لين الجانب بالقول والفعل والأخذ بالأسهل أي يحب أي يرفق بعضكم ببعض (٢) أي في الدنيا من الثناء الجميل ونيل المطالب وغيرها وفي الآخرة من الثواب الجزيل (٣) بضم المهملة الشدة والمشقة وكل ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشر مثله (تخريجه) (د) والبخاري في الأدب المفرد وسكت عنه أبو داود والمنذري واخرج مثله مسلم من حديث عمرة عن عائشة (٤) (سنده) حدثنا علي بن بحر حدثنا عبد الله بن ابراهيم بن عمر بن كيسان قال اني سمعته يحدث عن عبد الله بن وهب عن أبي خليفة عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم بز عل) وابو خليفة لم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات (٥) (سنده) حدثنا يحيى عن محمد بن اسماعيل ثنا عبد الرحمن بن هلال العبسي قال قال جرير بن عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم من يحرم الرفق يحرم الخير (٦) زاد أبو داود (كله) يعني يحرم الخير كله (تخريجه) (م د جه) ولفظ مسلم من حرم الرفق حرم الخير (٧) (سنده) حدثنا ابن نمير حدثنا شريك عن المقدام بن شريح الحارثي عن أبيه الخ (غريبه) (٨) أي يخرج إلى البدو وجاء في حديث آخر (كان صلى الله عليه وسلم إذا اهتم بشيء بدا) أي خرج إلى البدو يشبه أن يكون يفعل ذلك ليبعد عن الناس ويخلو بنفسه (٩) التلاع مسايل الماء من علو إلى أسفل واحدها تلعة وقيل هو من الاضداد تقع على ما انحدر من الارض واشرف منها (١٠) بضم الميم وفتح المهملة وتشديد الراء مفتوحة (قال الخطابي) هي التي قد امتنعت عن ركوبها لم تذلل ولم ترض ومن هذا قولهم اعرابى محرم إذا كان أول ما يدخل المضر ولم يخالط الناس ولم يجالسهم اهـ (قلت) زاد أبو داود في رواية أخرى (محرمة يعني لم تركب) (تخريجه) (د) واخرجه مسلم بلفظ ان الرفق لا يكون في شيء الخ ثم زاد في رواية أخرى عن المقدام بن شريح أيضا عن أبيه ركبت عائشة بعيرا فكانت فيه صعوبة فجعلت تردده فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بالرفق ثم ذكر مثله وروى البزار عن عائشة قالت أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة سوداء كأنها فحمة ضعيفة لم تخطم فمسحها ثم دعا لي عليها بالبركة ثم قال يا عائشة ادبي وارفقي وفي رواية فجعلت اضربها (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه البزار باسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح (١١) (سنده) حدثنا هيثم بن خارجة قال ثنا حفص بن ميسرة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة الخ

<<  <  ج: ص:  >  >>