للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عبد الله البجلى في بعث بأرمينية (١) قال فأصابتهم مخمصة أو مجاعة قال فكتب جرير إلى معاوية اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لم يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل قال فأرسل اليه فأتاه فقال انت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم قال فأففلهم (٢) ومتعهم قال ابو اسحاق وكان أبي في ذلك الجيش فجا بقطيفة مما متعه معاوية (عن عبد الله بن عمرو بن العاص) (٣) أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم على منبره يقول ارحموا ترحموا واغفروا يغفرالله لكم ويل لأقماع (٤) القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلو وهم يعلمون (عن أبي هريرة) (٥) قال سمعت الصادق المصدوق أبا القاسم صاحب الحجرة صلى الله عليه وسلم يقول لا تنزع الرحمة إلا من شقى (وعنه أيضا) (٦) قال دخل عيينة بن حصن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه يقبل حسنا أو حسينا فقال له لا تقبله يا رسول الله لقد ولد لي عشرة ما قبلت أحدا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم لا يرحم (عن عائشة رضي الله عنها) (٧) قالت أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال يا رسول الله أتقبل الصبيان؟ فوالله ما نقبلهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أملك (٨) أن الله عز وجل نزع من


قال سمعت أبا اسحاق قال كان جرير بن عبد الله في بعث الخ (غريبه) (١) قال ياقوت في معجمه أرمينية بكسر أوله وبفتح وسكون ثانية وكسر الميم وياء ساكنه وكسر النون وياء خفيفة مفتوحة اسم لصقيع عظيم واسع في جهة الشمال (يعني بلاد الروم) (٢) اي أمرهم بالرجوع إلى بلادهم (ومتعهم) أي أعطاهم ما تمتعوا به من نفقة وكسوة (تخريجه) (ق مذ) (٣) (سنده) حدثنا حسن بن موسى الأشيب حدثنا جرير يعني ابن عثمان الرحبي عن حبان بن زيد عن عبد الله بن عمرو بن العاص الخ (غريبه) (٤) الاقماع بفتح الهمزة جمع قمع بكسر القاف وفتح الميم وتسكن الاناء الذي يجعل في رأس الظرف ليملأ بالمائع شبه استماع الذين يستمعون القول ولا يعونه ولا يعملون به بالأقماع التي لا تعى شيئا مما يفرغ فيها فكأنه يمر عليها مجتازا كما يمر الشراب في القمع كذلك (قال الزمخشري) من المجاز ويل لأقماع القول وهم الذين يستمعون ولا يعون (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حبان بن زيد الشرعي ووثقه ابن حبان ورواه الطبراني كذلك اهـ (قلت) ورواه أيضا البخاري في الأدب المفرد والخطيب في تاريخ بغداد وعزاه السيوطي للبيهقي في الشعب (٥) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن منصور عن أبي عثمان عن أبي هريرة الخ (وفي آخر الحديث) قال شعبة كتب به إلي وقرأته عليه يعني منصورا (تخريجه) (د مذ حب طل ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي ورواه البخاري في الأدب المفرد قال ابن الجوزي في شرح الشهاب واسناده صالح ورواه عنه أيضا البيهقي قال في المهذب واسناده صالح (٦) (سنده) أخبرنا هشيم عن الزهري عن سلمة عن أبي هريرة الخ (تخريجه) (ق د مذ) وفي روايتهم جميعا الأقرع بن حابس بدل عيينة بن حصن وكلاهما من المؤلفة قلوبهم وكلاهما له عشرة من الولد ورجح العلماء رواية الشيخين ومن وافقهما (٧) (سنده) حدثنا ابن نمير ثنا هشام عن أبيه عن عائشة الخ (غريبه) (٨) جاء عند البخاري بلفظ (أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة) قال الحافظ هو بفتح الواو والهمزة الأولى للاستفهام للاستفهام الانكاري ومعناه النفي أي لا أملك أي لا أقدر أن أجعل الرحمة في قلبك بعد أن نزعها الله منه ووقع عند مسلم بحذف الاستفهام وهي مرادة وعند الإسماعيلي

<<  <  ج: ص:  >  >>