للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلبك الرحمة (عن خالد بن حكيم بن حزام) (١) قال تناول أبو عبيدة رجلا بشيء فنهاه خالد بن الوليد رضي الله عنه فقالوا أغضبت الأمير فأتاه فقال اني لم ارد أن اغضبك ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اشد الناس عذابا (٢) يوم القيامة أشد الناس عذابا للناس في الدنيا (عن عروة بن الزبير) (٣) عن هشام بن حكيم بن حزام أنه مر بأناس من أهل الذمة قد أقيموا في الشمس بالشام فقال ما هؤلاء؟ قالوا بقى عليهم شيء من الخراج فقال اني اشهد اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس قال وأمير الناس يومئذ عمير بن سعد على فلسطين قال فدخل عليه فحدثه فخلى سبيلهم (باب الترغيب في الحياء وأنه لا يأتي إلا بخير) (عن عبد الله بن مسعود) (٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ذات يوم استحيوا من الله عز وجل حق الحياء قال قلنا يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله قال ليس ذلك (٥) ولكن من استحى من الله حق الحياء فليحفظ الراس (٦) وما حوى والبطن وما وعى (٧) وليذكر الموت والبيلي ومن اراد الآخرة (٨) ترك زينة الدنيا (٩) فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله عز وجل حق الحياء (١٠) (عن أبي هريرة) (١١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء شعبة من الإيمان (وعنه أيضا) (١٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


وما أملك وله في أخرى ما ذنبي إن كان الخ اهـ (تخريجه) (ق وغيرهما) (١) (سنده) حدثنا سفيان بن عيينه عن عمرو بن دينار عن ابن ابي نجيح عن خالد بن حكيم بن حزام الخ (غريبه) (٢) أي من اشد الناس عذابا (تخريجه) (حب) وسنده صحيح ورجاله ثقات وصححه الحافظ للسيوطي (٣) (سنده) حدثنا وكيع ثنا هشام بن عروة عن أبيه (يعني عروة بن الزبير) عن هشام بن حكيم الخ (تخريجه) (ك) وسنده صحيح ورجاله من رجال الصحيحين باب (٤) (سنده) حدثنا محمد بن عبيد حدثنا ابان بن اسحاق عن الصباح بن محمد عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود الخ (غريبه) (٥) قال البيضاوي ليس حق الحياء من الله ما تحسبونه بل أن يحفظ نفسه بجميع جوارحه عما لايرضاه من فعل وقول (٦) أي رأسه (وما حوى) أي جمعه من الحواس الظاهرة والباطنة كالسمع والبصر واللسان ونحو ذلك حتى لا يستعملها إلا فيما يحل (٧) اي وما جمعه الجوف باتصاله به من القلب والفرج واليدين والرجلين فإن هذه الاعضاء متصلة بالجوف فلا يستعمل منها شيئا في معصية الله عز وجل (٨) أي الفوز بنعيمها (٩) أي لأن الآخرة خلقت لحظوظ الأرواح وقرة عين الإنسان والدنيا خلقت لمرافق النفوس وهما ضرتان إذا أرضيت احداهما غضبت الأخرى فمن أراد الله تعالى فليرفض جميع ما سواه استحياءا منه بحيث لا يرى إلا اياه (١٠) قال الطيبي المشار إليه بقوله ذلك جميع مامر فمن اهمل من ذلك شيئا لم يخرج من عهدة الاستحياء (تخريجه) (مذ ك هب) وأورده المنذري وقال رواه الترمذي وقال هذا حديث انما نعرفه من هذا الوجه من حديث ابان بن اسحاق عن الصباح بن محمد قال أعني المنذري وابان فيه مقال والصباح مختلف فيه وتكلم فيه لرفعه هذا الحديث وقالوا الصواب عن ابن مسعود موقوف والترمذي قال لا يعرف إلا من هذا الوجه اهـ (قلت) الجمهور على توثيق ابان وتضعيف الصباح (١١) (عن ابي هريرة الخ) هذا طرف من حديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب شعب الايمان من كتاب الايمان في الجزء الأول صحيفة ٨٢ رقم ٢٧ فارجع إليه (١٢) (سنده) حدثنا يزيد أخبرنا محمد عن

<<  <  ج: ص:  >  >>