للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن النعمان بن بشير) (١) قال قال النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الأعواد أو على هذا المنبر من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله التحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب قال فقال أبو أمامة الباهلي عليكم بالسواد الأعظم (٢) قال فقال رجل ما السواد الأعظم فقال أبو أمامة هذه الآية في سورة النور (فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم) (عن عائشة رضي الله عنها) (٣) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أتى إليه (٤) معروف فليكافئ به ومن لم يستطع فليذكره (٥) فمن ذكره فقد شكره ومن تشبع بما لم ينل (٦) فهو كلابس ثوبي زور


قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشكر الله من لا يشكر الناس (وله طريق أخرى) عند الامام أحمد أيضا قال حدثنا بهز ثنا محمد بن طلحة بن مصرف عن عبد الله بن شريك العامري عن عبد الرحمن بن عدي الكندي عن الأشعث بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اشكر الناس لله عز وجل أشكرهم للناس (تخريجه) أورده الهيثمي بطريقيه وقال رواه كله أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات (قلت) وكذلك قال المنذري (١) (سنده) حدثنا يحيى بن عبد الرحمن مولى بني هاشم ثنا ابو وكيع (يعني الجراح بن مليح) عن أبي عبد الرحمن عن الشعبي عن النعمان بن بشير الخ (ورواه) أيضا عبد الله بن الامام أحمد كرواية أبيه بسنده ولفظه إلا أنه قال حدثنا يحيى بن عبد ربه مولى بني هاشم يدل قول أبيه حدثنا يحيى بن عبد الرحمن وذكره الحسيني في تعجيل المنفعة فقال يحيى بن عبد الله ويقال ابن عبد ربه البغدادي أبو محمد مولى بني هاشم (وتعقبه الحافظ) في تعجيل المنفعة فقال كذا وقع في خط الحسيني عبد ربه بالراء بعدها موحدة وزاد فيها تارة هاء وتارة حذفها وهو غلط والصواب عبد وبه بوزن را هويه وكذا هو في ميزان الذهبي قال وأثنى عليه أحمد وامر ابنه عبد الله بالأخذ عنه حيث منعه من الأخذ عن علي ابن الجعد قال روى عنه جعفر بن نزال اهـ قال الحافظ وفي ثقات ابن حبان محيى بن عبدويه شيخ يروى عن قيس بن الربيع روى عنه مجمد بن يحيى بن كثير فاظنه هو فإنه من هذه الطبقة وقد ذكر الحسيني في اكماله ان يحيى هذا يروى عن قيس بن الربيع اهـ (غريبه) (٢) يعني الذين اتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم واهتدوا بهديه واشار أبو أمامة إلى هذه الآية في سورة النور وهي قوله تعالى (فان تتولوا) يعني عن طاعة الله ورسوله (فانما عليه ما حمل) يعني على الرسول ما كلف وأمر به في تبليغ الرسالة (وعليكم ما حملتم) في الاجابة والطاعة وقد اطاعه واتبعه السواد الأعظم من الناس ولم يتخل عنه إلا المنافقون واليهود وهم قليلون بالنسبة لمن اتبعه ففي اتباعه كل خير وفي التخلي عنه كل شر (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه عبد الله (يعني ابن الامام احمد) وأبو عبد الرحمن راويه عن الشعبي لم اعرفه وبقية رجاله ثقات اهـ (قلت) وكذلك رواه الامام احمد نفسه وهو ما ثبت في المتن وأورده أيضا الحافظ المنذري وقال رواه عبد الله بن أحمد في زوائده باسناد لا بأس به ورواه ابن ابي الدنيا في كتابه اصطناع المعروف باختصار (٣) (سنده) حدثنا سكن بن نافع قال ثنا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن عروة عن عائشة الخ (غريبه) (٤) أتى بضم الهمزة وكسر التاء مبني للمجهول أي من ناله معروف من أحد فليكافئ صحاب المعروف بمثله قيل هو في الهدية وقيل السلام (٥) أي يثني عليه كما جاء في رواية أخرى وفي الحديث إذا قال الرجل لأخيه جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء رواه (مذ طب) (٦) أي المتكثر بأكثر مما عنده يفتخر بذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>