المجاسد (١) ولا الخلوق قال فقال لا تنظرون إلى ما تأمرني به هذه السويداء تأمرني أن آتي العراق فإذا اتيت العراق مالوا علي بدنياهم (٢) وان خليلي صلى الله عليه وسلم عهد إلى ان دون جسر جهنم (٣) طريقا ذا دحض (٤) ومزلة وأنا نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار (٥) أحرى أن ننجو عن أن تأتي عليه ونجن مواقير (٦)(عن معاذ بن جبل)(٧) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث به إلى اليمن قال اياك والتنعيم (٨) فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين (عن أبي عسيب)(٩) قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا فمر بي فدعاني اليه فخرجت ثم مر بأبي بكر فدعاه فخرج إليه ثم مر بعمر فدعاه فخرج إليه فانطلق حتى دخل حائطا لبعض الأنصار فقال لصاحب الحائط اطعمنا بسرا (١٠) فجاه بعذق فوضعه فأكل فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم دعا بماء بارد فشرب فقال لتسئلن عن هذا يوم القيامة قال فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا رسول أئنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة؟ قال نعم إلا من ثلاث خرقة كف بها الرجل عورته (١١) أو كسرة سد بها جوعته أو حجرا (١٢) يتدخل فيه من الحر والقر
داخلون في مسغبة وهي المجاعة وقيل لا يكون السغب إلا مع التعب (١) جمع مجسد بضم الميم وفتح السين المهملة بينهما جيم ساكنة وهو المصبوغ المشبع بالجسد وهو الزعفران أو العصفر (والخلوق) بفتح المعجمة طيب مركب يؤخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب يصفها بالفقر المدقع وعدم الزينة والطيب (٢) خشى أن يصيبه من دنياهم وأموالهم شيء فيصبح غنيا يطول حسابه يوم القيامة (٣) يعني الصراط (٤) الدحض بفتح الدال وسكون الحاء المهملتين وبفتح الحاء أيضا وآخره ضاد معجمة هو الزلق (٥) أي خفة وقلة نقدر على حملها (وقوله أحرى) أي أجدر وأحق (٦) جمع وقر بكسر الواو الحمل واكثر ما يستعمل في حمل البغل والحمار (هذا) وقد جاء في الأصل بعد قوله (وفي احمالنا اقتدار) ما لفظه وحدث مطر أيضا بالحديث اجمع في قول أحدهما أن تأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار وقال الآخر ان تأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار وقال الآخر أن تأتي عليه وفي احمالنا اضطمار احرى أن ننجو عن أن نأتي عليه ونحن مواقير وإنما ذكرت هذا محافظة على ما في الأصل وإلا فالحديث مستقيم بدونه (تخريجه) أورده المنذري باللفظ الذي اثبته في المتن إلا أنه قال (وفي احمالنا اقتدار واضطماراحرى ان ننجو الخ) وقال رواه أحمد ورواته رواة صحيحة وكذلك قال الهيثمي (٧) (سنده) حدثنا سريج بن النعمان ويونس قالا ثنا بقية بن الوليد عن السرى بن ينعم عن مريح بن مسروق عن معاذ بن جبل الخ (غريبه) (٨) حذره النبي صلى الله عليه وسلم من التنعيم وان كان التنعيم بالمباح جائزا لكنه يوجب الأنس به والغفلة عن الله عز وجل والتعلق بزخارف الدنيا وعباد الله الصالحين ليسوا كذلك فيقتدي بهم لا سيما النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم يتنعم في الدنيا (تخريجه) أورده المنذري وعزاه للامام احمد والبيهقي في الشعب وقال رواه احمد ثقات وكذلك قال الهيثمي (٩) (سنده) حدثنا سريج ثنا حشرج عن أبي نصيرة عن أبي عسيب الخ (غريبه) (١٠) قال في المختار البسر أوله طلع ثم خلال بالفتح ثم بلح بفتحتين ثم يسر ثم رطب ثم ثمر الواحدة يسرة (وقوله فجاه بعذق) العذق بكسر المهملة المرجون بما فيه من الشماريخ يجمع على عذاق (١١) أي سترها بها كالسراويل (١٢) بحاء مكسورة ثم جيم ساكنة معناه حجرة تقية الحر والبرد (تخريجه) الحديث