(عن جابر بن عبد الله)(١) قال أتاني النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر فأطعمتهم رطبا واسقيتهم ماءا فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا من النعيم الذي تسألون عنه (باب الترغيب فيما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من التقليل في الدنيا والرضا منها بالكفاف)(عن عبد الله بن عمرو بن العاص)(٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد أفلح من اسلم ورزق كفافا (٣) وقنعه الله بما آتاه (عن فضالة بن عبيد)(٤) عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (عن عثمان بن عفان)(٥) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل شيء سوي ظل بيت (٦) وجلف الخبز وثوب يوارى عورته (٧) والماء فما فضل عن هذا فليس لابن آدم فيهن حق (٨)(عن عتبة بن عبد السلمي)(٩) قال استكسيت (١٠) رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فكساني خيشتين (١١) فلقد رأيتني البسهما وأنا من أكسي أصحابي (١٢)
سنده جيد واورده الحافظ ابن كثير في تفسيره وقال تفرد به احمد اهـ (قلت) وله شواهد تؤيده منها حديث أبي هريرة بمعناه عند مسلم والأربعة (١) (سنده) حدثنا حسن بن موسى ثنا حماد يعني ابن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن جابر الخ (تخريجه) (نس) وسنده جيد (باب) (٢) (سنده) حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ من كتابه حدثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني شرحبيل بن شربك عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو بن العاص الخ (غريبه) (٣) بفتح الكاف هو الذي يكون بقدر الحاجة إليه لا يزيد ولا ينقص (تخريجه) (م مذ جه) (٤) (سنده) حدثنا أبو عبد الرحمن ثنا حيوة قال اخبرني أبو هانئ أن أبا علي أخبره أنه سمع فضالة بن عبيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن هدى إلى الاسلام وكان عيشه كفافا وقنع (قلت) طوبى شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها وهذا التفسير لفظ حديث رواه الامام احمد وابن حبان عن أبي سعيد (تخريجه) (مذ حب ك) وصححه الحاكم على شرط مسلم واقره الذهبي (٥) (سنده) حدثنا عبد الصمد حدثنا حريث بن السائب قال سمعت الحسن يقول حدثني حمران عن عثمان بن عفان الخ (غريبه) (٦) المراد بيت يسكنه كما صرح بذلك عند الترمذي أي محل يأوي إليه دفعا للحر والبرد (وقوله وجلف الخبز) بكسر الجيم وسكون اللام قال في النهاية الجلف الخبز وحده لا أدم معه وقيل الخبز الخليط اليابس ويروى بفتح اللام جمع جلفه وهي الكسرة من الخبز اهـ والمقصود غاية القناعة ونهاية الكفاية (٧) أي يسترها عن أعين الناس (٨) قيل أراد بالحق ما وجب له من الله من غير تبعه في الآخرة وسؤال عنه وإذا اكتفى بذلك من الحلال لم يسأل عنه لأنه من الحقوق التي لا بد للنفس منها واما ما سواه من الحظوظ يسأل عنه ويطالب بشكره وقال القاضي عياض أراد بالحق ما يستحقه الانسان لافتقاره إليه وتوقف تعيشه عليه وما هو المقصود الحقيقي من المال وقيل أراد به ما لم يكن له تبعة حساب إذا كان مكتسبا من وجه حلال اهـ (تخريجه) (مذ ك) وقال الترمذي هذا حديث صحيح وصححه أيضا الحاكم وأقره الذهبي (٩) (سنده) حدثنا هيثم بن خارجة أنا اسماعيل بن عياش عن عقيل بن مدرك السلمي عن لقمان بن عامر الوصابي عن عتبة ابن عبد السلمي الخ (غريبه) (١٠) أي طلبت منه كسوة (١١) قال في المختار الخيش ثياب من أردء الكتان (١٢) يعني من أحسنهم كسوة (تخريجه) (د) قال المنذري في اسناده اسماعيل بن عياش وفيه