(عن عبد الله بن عامر بن ربيعة)(١) عن أبيه وكان بدريا قال لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثنا في السرية يا بني مالنا زاد الا السلف من التمر فيقسمه قبضة قبضة حتى يصير إلى تمرة تمرة قال فقلت له يا أبت وما عسى أن تغني التمرة عنكم؟ قال لا تقل ذلك يا بني فبعد أن فقدناها فاختللنا اليها (٢)(عن عبد الله بن شقيق)(٣) قال أقمت بالمدينة مع أبي هريرة سنة فقال لي ذات يوم ونحن عند حجرة عائشة رضي الله عنها لقد رأيتنا وما لنا ثياب إلا البرد (٤) المتفتقة وإنا ليأتي على أحدنا الأيام ما يجد طعاما يقيم به صلبه حتى ان كان أحدنا ليأخذ الحجر فيشده على أخمص بطنه ثم يشده بثوبه ليقيم به صلبه فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بيننا تمرا فأصاب كل انسان منا سبع تمرات فيهن خشفة (٥) فما سرني ان لي مكانها تمرة جيدة قال قلت لم؟ قال تشد لي من مضغى (٦)(عن علي رضي الله عنه)(٧) قال لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع وان صدقتي اليوم لأربعون الفا (وفي رواية وإن صدقة مالي لتبلغ أربعين الف دينار)(٨)(عن أبي هريرة)(٩) قال انما كان طعامنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
مقال (١) (سنده) حدثنا يزيد انا المسعودي عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه الخ (غريبه) (٢) أي احتجنا إليها فطلبناها (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم بز طب طس) وفيه المسعودي وقد اختلط وكان ثقة (٣) (سنده) حدثنا عبد الصمد حدثني ابي ثنا الجريري عن عبد الله بن شقيق الخ (غريبه) (٤) بضم الموحدة وفتح الراء جمع بردة بضم الموحدة وسكون الراء وهي كساء أسود مربع فيه صغر تلبسه الأعراب (وقوله المتفتقة) أي الممزقة (٥) الحشف اليابس الفاسد من التمر وقيل الضعيف الذي لا نوى له كالشيص (٦) هكذا بالأصل (تشدلي من مضغي) وجاء في النهاية بلفظ (لأنها شدت في مضاغي) قال صاحب النهاية المضاغ بالفتح الطعام يمضغ وقيل هو المضغ نفسه يقال لقمة لينة المضاغ وشديدة المضاغ أراد أنها كان فيها قوة عند مضغها اهـ وليس هذا آخر الحديث بل هذا هو الطرف الأول منه ذكرته هنا لمناسبة الترجمة (وبقيته) قال (يعني ابا هريرة) (لي) يعني لعبد الله بن شقيق (من أين أقبلت؟ قلت من الشام قال فقال لي هل رأيت حجر موسى؟ قلت وما حجر موسى؟ قال إن بني اسرائيل قالوا لموسى قولا تحت ثيابه في مذاكيره قال فوضع ثيابه على صخرة وهو يغتسل قال فسعت ثيابه قال فتبعها في أثرها وهو يقول يا حجر الق ثيابي حتى أتت به على بني إسرئيل فرأوه مستويا حسن الخلق فلجبه ثلاث لجبات فوالذي نفس أبي هريرة بيده لو كنت نظرت لرأيت لجبات موسى فيه اهـ) (تخريجه) لم أقف عليه هكذا لغير الامام أحمد وأورد المنذري في الترغيب والترهيب الطرف الأول منه وقال رواه أحمد ورواته رواة الصحيح (٧) (سنده) حدثنا حجاج حدثنا شريك عن عاصم بن كليب عن محمد بن كعب القرظي ان عليا قال لقد رأيتني الخ (غريبه) (٨) يريد أنهم كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقراء جدا وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم أقبلت عليهم الدنيا ومع هذا فقد كان علي رضي الله عنه من أزهد الناس في الدنيا (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وسنده جيد ليس بمنقطع لأن محمد بن كعب القرظى أدرك عليا قبل وفاته بعشر سنين (٩) (سنده)