للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأسودان التمر والماء والله ما كنا نرى سمراءكم (١) هذه ولا ندري ما هي وإنما كان لباسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم النمار (٢) يعني برود الأعراب (عن أبي حسبة) (٣) مسلم بن أكيس مولى عبد الله بن عامر عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قال ذكر من دخل عليه فوجده يبكي فقال ما يبكيك يا أبا عبيدة؟ فقال نبكي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوما ما يفتح الله على المسلمين ويفيء عليهم حتى ذكر الشأم فقال إن ينسأ في أجلك (٤) يا أبا عبيدة فحسبك (٥) من الخدم ثلاثة خادم يخدمك وخادم يسافر معك وخادم يخدم أهلك ويرد عليهم وحسبك من الدواب ثلاثة دابة لرحلك ودابة لثقلك (٦) ودابة لغلامك ثم ها انذا انظر إلى بيتي قد امتلأ رقيقا وانظر إلى مربطي قد امتلأ دواب فكيف القى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن احبكم إلي وأقربكم مني من لقيني على مثل الحال الذي فارقني عليها (عن شقيق) (٧) قال دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عتبة يعوده قال فبكى قال فقال له معاوية ما يبكيك يا خال أوجعا يشئزك (٨) أم حرصا على الدنيا؟ قال فقال فكلا (٩) لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا فقال يا أبا هاشم انها علها تدرك أموالا يؤتاها أقوام وانما يكفيك في جمع المال خادم ومركب في سبيل الله تبارك وتعالى وانى اراني قد جمعت (ومن طريق ثان) (١٠) عن أبي وائل قال دخل معاوية على أبي هاشم بن عتبة وهو مريض يبكي فذكر معناه


حدثنا حسن حدثنا شيبان عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة الخ (غريبه) (١) يعني الحنطة وهي القمح (٢) فسرها الراوي ببرود الأعراب وتقدم الكلام على البرد قريبا في شرح حديث عبد الله بن شقيق (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار باختصار (٣) (سنده) حدثنا ابو المغيرة حدثنا صفوان بن عمرو حدثنا أبو حسبة مسلم بن أكيس الخ (غريبه) (٤) اي يؤخر من النسئ وهو التأخير والمعنى ان طال أجلك (٥) أي يكفيك (٦) أي لحمل أثقالك (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات (٧) (سنده) حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن شقيق الخ (غريبه) (٨) أي يقلقك يقال شئز وشُئز فهو مشئوز وأشأزه غيره وأصله الشأز وهو الموضع الغليظ الكثير الحجارة (نه) (٩) بضم الكاف وتشديد اللام (١٠) (سنده) حدثنا عبد الرزاق أنا سفيان عن الأعمش وعن سفيان عن منصور عن أبي وائل الخ (تخريجه) (مذ) بسند الطريق الثاني عن أبي وائل قال جاء معاوية (يعني ابن ابي سفيان) إلى أبي هاشم بن عتبة وهو مريض يعوده فذكره بلفظ الطريق الأول ثم قال وقد رواه زائدة وعبيدة بن حميد عن منصور عن أبي وائل عن سمرة بن سهم قال دخل معاوية على أبي هاشم بن عتبة فذكر نحوه اهـ (قلت) سكت عنه الترمذي (وقال الحافظ) في الاصابة في ترجمة أبي هاشم بن عتبة روى حديثه الترمذي وغيره بسند صحيح من طريق منصور والأعمش عن أبي وائل فذكر حديث الترمذي وقال المنذري في الترغيب والترهيب بعد ذكر الحديث المذكور رواه الترمذي والنسائي ورواه ابن ماجه عن أبي وائل عن سمرة بن سهم عن رجل من قومه لم يسمه قال نزلت على ابي هاشم بن عتبة فجاءه معاوية فذكر الحيث بنحوه ورواه ابن حبان في صحيحه عن سمرة بن سهم قال نزلت على ابي هاشم ابن عتبة وهو مطعون فأتاه معاوية فذكر هذا الحديث وذكره رزين فزاد فيه فلما مات حصل ما خلف فبلغ

<<  <  ج: ص:  >  >>