للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن حارثة بن مضرب) (١) قال دخلت على خباب (٢) وقد اكتوى سبعا فقال ما أعلم أحدا لقي من البلاء ما لقيت (٣) لولا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يتمنى أحدكم الموت لتمنيته (٤) ولقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أملك درهما وان في جانب بيتي الآن لأربعين ألف درهم قال ثمم أتى بكفنه فلما رآه بكى وقال لكن حمزة (٥) لم يوجد له كفن إلا بردة ملحاء إذا جعلت على رأسه قلصت (٧) عن قدميه وإذا جعلت على قدميه قلصت على رأسه حتى مدت على رأسه (٨) وجعل على قدميه الإذخر (عن شقيق عن خباب أيضا) (٩) قال هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنا من مات لم يأكل من أجره شيئا (١٠) منهم مصعب بن عمير (١١) لم يترك إلا نمرة (١٢) إذا غطوا بها راسه بدت رجلاه وإذا غطينا رجليه بدا رأسه فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غطوا رأسه وجعلنا على رجليه إذخرا قال ومنا من اينع الثمار (١٣) فهو يهديها (عن خالد بن عمير) (١٤) قال خطب


ثلاثين درهما وحسبت فيه القصعة التي كان يعجن فيها وفيها يأكل اهـ (١) (سنده) حدثنا يحيى بن آدم ثنا اسرائيل عن أبي اسحاق عن حارثة بن مضرب الخ (غريبه) (٢) بموحدتين الأولى مثقلة بن الأرت بتشديد التاء المثناة مولى بني زهرة التميمي الصحابي ابو عبد الله من السابقين إلى الاسلام كان يعذب في الله وشهد بدرا ثم نزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين (٣) أي لأنه كان مريضا وقد اكتوى سبعا وكان في شدة الألم (٤) انما لم يتمن الموت من شدة مع شدة تألمه من المرض لأنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وصاحبه النهي عن ذلك وقد تقدم الكلام على حكم تمنى الموت في أحكام باب كراهة تمني الموت من كتاب الجنائز في الجزء السابع صحيفة ٤٩ فارجع إليه (٥) هو ابن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم استشهد في غزوة أحد ولم يوجد له كفن إلا ما ذكره خباب (٦) اي فيها خطوط سود وبيض (٧) بفتح القاف واللام اي ارتفعت لقصرها (٨) اي وضعت على رأسه وستروا قدميه بالاذخر بكسر الهمزة والخاء المعجمة بينهما ذال معجمة ساكنة نبات معروف بالحجاز ذكي الريح وإذا جف ابيض (تخريجه) لم أقف عليه بهذا السياق لغير الامام أحمد واخرجه (ق والاربعة) مقطعا في مواضع متعددة من صحيحيهما (٩) (سنده) حدثنا عبد الله بن ادريس قال سمعت الأعمش يروى عن شقيق عن خباب قال هاجرنا الخ (غريبه) (١٠) أي لم ينقص من أجره شيئا لأنه لم يتمتع بشيء من متاع الدنيا بعد اسلامه (١١) كان رضي الله عنه من أفاضل الصحابة ومن السابقين إلى الاسلام اسلم بمكة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بدار الارقم وكتم اسلامه خوفا من أمه وقومه وشهد بدرا وأحدا واستشهد بأحد ومعه لواء المسلمين قيل كان عمره أربعين سنة وأكثر قليلا (١٢) بفتح النون وكسر الميم (قال في النهاية) كل شملة مخططة من مآزر الأعراب فهي نمرة وجمعها أنمار كأنها أخذت من لون النمر لما فيها من السواد والبياض وهي من الصفات الغالبة اهـ يريد أنه لم يجز من متاع الدنيا شيئا غير هذه النمرة الحقيرة التي لا تستر الجسم وكان مصعب بن عمير رضي الله عنه من أفاضل الصحابة ومن السابقين إلى الاسلام (١٣) اي نضجت ثماره (فهو يهديها) قال النووي بفتح أوله وكسر الدال وضمها أي يجتنبها وهو إشارة إلى ما فتح الله عليهم من الدنيا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مصعب زوج حمنة بنت جحش أخت زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين (تخريجه) (ق د نس مذ) (١٤) (سنده) حدثنا بهز بن أسد ثنا سليمان بن المغيرة ثنا حميد يعني ابن هلال

<<  <  ج: ص:  >  >>