للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال قلنا يا رسول الله سمهم لنا بأسمائهم؟ قال هم الذين إذا كان مكروه بعثوا له وإذا كان مغتم بعث إليه سواهم وهم الذين يحجبون عن الأبواب (عن أبي هريرة) (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم وهو خمسمائة عام (عن أنس بن مالك) (٢) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ألا أخبركم بأهل النار وأهل الجنة؟ أما أهل الجنة فكل ضعيف متضعف أشعث ذي طمرين (٣) لو أقسم على الله لأبره وأما أهل النار فكل جعظرى (٤) جواظ جماع مناع ذي تبع (٥) (عن أبي سعيد الخدري) (٦) قال كنت في حلقة من الأنصار وإن بعضنا ليستتر ببعض من العرى وقارئ لنا يقرؤ علينا فنحن نسمع إلى كتاب الله اذ وقف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعد فينا ليعد نفسه معهم فكف القارئ فقال ما كنتم تقولون؟ فقلنا يا رسول الله كان قارئ لنا يقرؤ علينا كتاب الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وحلق بها يرمئ اليهم أن تحلقوا فاستدارت الحلقة فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف منهم أحدا غيري قال فقال ابشروا يا معشر الصعاليك (٧) تدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم وذلك خمسمائة عام (عن أبي ذر) (٨) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر انظر ارفع رجل (٩) في المسجد فنظرت فإذا رجل عليه حلة قال قلت هذا قال قال لي انظر أوضع رجل (١٠) في المسجد قال فنظرت فإذا رجل عليه أخلاق (١١) قال قلت هذا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا عند الله أخير يوم القيامة من ملء الأرض مثل هذا (وفي رواية خير من قراب (١٢) لأرض مثل هذا)


ورجاله رجال الصحيح غير زيد بن ابي الحواري وقد وثق على ضعفه (١) (سنده) حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح اهـ قال المنذري ورواته محتج بهم في الصحيح ورواه ابن ماجه بزيادة من حديث موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر (٢) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة عن أبي النضر عن أنس بن مالك الخ (غريبه) (٣) بكسر الطاء المهملة وسكون الميم قال في النهاية الطمر الثوب الخلق (بفتح اللام) (٤) بفتح الجيم وسكون المهملة الجعظرى الفظ الغليظ المتكبر وقيل هو الذي ينتفخ بما ليس عنده وفيه قصر (نه) (والجواظ هو الجماع المتاع) جماع للمال والدنيا متاع للخير وقيل الكثير اللحم المختال في مشيته وقيل القصير البطين (٥) أي له اتباع وعشيرة يتبعه كثير من الناس (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه يعتضد (٦) (سنده) حدثنا سيار ثنا جعفر ثنا المعلي بن زياد ثنا العلاء بن بشير المزنى وكان والله ما علمت شجاعا عند اللقا بكاءا عند الذكر عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري الخ (غريبه) (٧) الصعاليك جمع صعلوك بالضم وهو الفقير (تخريجه) (تخريجه) أورده صاحب راموز الأحاديث وعزاه للامام أحمد (د عل ص) والبيهقي في الدلائل وفي اسناده العلاء بن بشير المزني قال ابن المدينى مجهول والله أعلم (٨) (سنده) حدثنا وكيع ثنا الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن لحر عن أبي ذر الخ (غريبه) (٩) أي أغنى رجل (١٠) أي أفقر رجل (١١) أي ثياب بالية مقطعة (١٢) بضم القاف أي بما يقارب ملأها وهو مصدر قارب يقارب (نه) (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد بأسانيد

<<  <  ج: ص:  >  >>