للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأسي حتى يشعث ولا أغسل ثوبي الذي يلي جسدي حتى يتسخ (عن أبي الدرداء) (١) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ابغوني (٢) ضعفائكم فإنكم انما ترزقون وتنصرون بضعفائكم (عن عائد بن عمرو) (٣) أن سلمان وصهيبا وبلالا كانوا قعودا في أناس فمر بهم أبو سفيان ابن حرب فقالوا ما أخذت سيوف الله تبارك وتعالى من عنق عدو الله مأخذها بعد (٤) فقال أبو بكر اتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها؟ قال فاخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا بكر لعلك أغضبتهم فلئن كنت أغضبتهم لقد اغضبت ربك تبارك وتعالى (٥) فرجع إليهم فقال أي أخوتنا لعلكم غضبتم؟ فقالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك (باب ما جاء في فضل الفقراء والمساكين والترغيب في حبهم ومجالستهم) (حدثنا محمد بن جعفر) (٦) ثنا شعبة عن زيد أبي الحوارى عن أبي الصديق (٧) عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يدخل فقراء المؤمنين الجنة قيل أغنيائهم بأربعمائة عام قال فقلت ان الحسن يذكر أربعين عاما (٨) فقال عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أربعمائة عام قال حتى يقول الغني يا ليتني كنت عيلا


(تخريجه) (مذ جه ك) وقال الترمذي هذا حديث غريب من هذا الوجه وقد روى هذا الحديث عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم وابو سلام الحبشي اسمه ممطو اهـ (قلت) وصححه الحاكم واقره الذهبي وأورده المنذري في الترغيب والترهيب وقال رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح وهو في الترمذي وابن ماجه نحوه (٣) (سنده) حدثنا ابن اسحاق ثنا ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد قال أبي وعلي بن اسحاق انا عبد الله بن المبارك ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني زيد بن ارطاة عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء الخ (غريبه) (٢) بالوصل من الثلاثي فهو مكسور الهمزة أي اطلبو لي طلبا حثيثا (يقال ابغنى مطالبي اطلبها لي) (قال القاضي عياض) أي اطلبوا لي وتقربوا لي بالتقرب اليهم وتفقد حالهم وحفظ حقوقهم والاحسان اليهم قولا وفعلا واستنصارا بهم اهـ والمراد بالضعف هنا ضعفاء الحال أي الفقراء (تخريجه) (م حب ك) (٣) (سنده) حدثنا مهنى بن عبد الحميد ابو شبل وحسن يعني ابن موسى قال ثنا عمار بن سلمة المعني عن ثابت بن معاوية بن قرة عن عائد بن عمرو الخ (غريبه) (٤) قال ذلك سلمان وصاحباه لأبي سفيان زمن الهدنة بعد صلح الحديبية وهو كافر قبل أن يسلم ومعناه أنه نجا من القتل بسبب الصلح (٥) فيه فضيلة ظاهرة لسلمان ورفقته هؤلاء وفيه مراعاة قلوب الضعفاء وأهل الدين واكرامهم وملاطفتهم (تخريجه) (م) في الفضائل (باب) (٦) (حدثنا محمد بن جعفر الخ) (غريبه) (٧) بتشديد الدال المكسورة هو بكر بن عمر والناجى بالنون والجيم ثقة (٨) تقدم في الحديث الثاني من الباب السابق عن عبد الله بن عمرو اربعين خريفا يعني عاما وهو يؤيد رواية الحسن ولكن جاء في هذا الحديث اربعمائة عام وفي الحديث التالي خمسمائة عام فكيف التوفيق بين هذه الروايات؟ وقد جمع العلماء بين هذه الروايات بأن الفقير الحريص يتقدم على الغني بأربعين سنة والفقير الزاهد يتقدم عليه بخمسمائة أو يقال المراد بأربعين خريفا التكثير لا التحديد فلا منافاة أو يقال الذي ذكر فيه أربعمائة أو خمسمائة يحتمل أن يكون متأخرا عن هذا الحديث ويكون الشارع قد زاده في زمان سبق الدخول ترغيبا إلى الصبر على الفاقة والله أعلم تخريجه أورده الهيثمي وقال رواه أحمد

<<  <  ج: ص:  >  >>