يا رسول الله أدع الله تبارك وتعالى لنا واستنصره (١) قال فاحمر لونه أو تغير (٢) فقال لقد كان من كان قبلكم (٣) يحفر له حفرة ويجاء بالمنشار (٤) فيوضع على رأسه فيشق (٥) ما يصرفه عن دينه ويمشط بأمشاط (٦) الحديد ما دون عظم (٧) من لحم أو عصب ما يصرفه عن دينه وليتمن (٨) الله تبارك وتعالى هذا الأمر (٩) حتى يسير الراكب ما بين صنعاء (١٠) إلى حضرموت لا يخشى إلا الله تعالى والذئب على غنمه (١١) ولكنكم تعجلون (عن عائشة كانت تقول)(١٢) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مصيبة يصاب بها المسلم إلا كفربها عنه (١٣) حتى الشوكة يشاكها (وعنها من طريق ثان)(١٤) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يشاك بشوكة فما فوقها إلا حطت من خطيئة (وعنها من طريق ثالث)(١٥) مثله وفيه إلا كتب له بها درجة وكفر عنه بها خطيئة (باب الترغيب في الصبر على المرض مطلقا في أي عضو وكان من الانسان وفضله)(عن عبد الله)(١٦) قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فمسسته فقلت يا رسول الله انك لتوعك (١٧) وعكا شديدا قال أجل اني أوعك كما يوعك رجلان منكم قلت ان لك اجرين؟ قال نعم والذي نفسي بيدهما على الأرض مسلم يصيبه أذى من
سيأتي ذكرها في بابها من كتاب مناقب الصحابة (غريبه) (١) أي اطلب لنا من الله عز وجل النصر على الكفار وانما طلب ذلك خباب من النبي صلى الله عليه وسلم حينما اشتد إيذاء الكفار بالصحابة وقد جاء عند البخاري ان خبابا قال لقد لقينا من المشركين شدة فقلت ألا تدعو الله (٢) يعني من الغضب (٣) يعني من الأنبياء وأممهم (٤) بكسر الميم (٥) اي فيشق رأسه بالمنشار (٦) بضم التحتية وسكون الميم وفتح المعجمة مبنيا للمفعول (بأمشاط الحديد) جمع مشط بضم الميم (٧) جاء عند البخاري (ما دون عظامه من لحم أو عصب) وفي رواية أخرى للبخاري (ما دون لحمه من عظم أو عصب) أي ما تحته أو عنده (٨) بضم التحتية وكسر الفوقية من الاتمام والاكمال واللام للتوكيد (٩) أي ليكملن الله أمر الاسلام (١٠) بوزن زهراء قاعدة اليمن إذ ذاك ومدينته العظمى (إلى حضرموت) بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المعجمة وفتح الراء والميم وسكون الواو بعدها فوقية بلدة باليمن أيضا بينها وبين صنعاء مسافة بعيدة قيل أكثر من أربعة أيام أو المراد صنعاء الشام فيكون أبلغ في البعد والمراد يعني الخوف من الكفار على المسلمين كما قال (لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه) (١١) بنصب الذئب عطفا على المستثنى منه لا المستثنى قاله في الكواكب (تخريجه) (خ د نس) (١٢) (سنده) حدثنا ابراهيم بن أبي الياس قال ثنا أبو أويس قال قال الزهري حدثني عروة عن عائشة كاننت تقول الخ (غريبه) (١٣) يعني من سيئاته (سنده) حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (١٥) (سنده) حدثنا حسين ثنا شيبان عن منصور عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مؤمن يشاك بشوكة فما فوقها إلا كتب له الخ (تخريجه) أخرجه مسلم بجميع طرقه باب (١٦) (سنده) حدثنا ابو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث ابن سويد عن عبد الله (يعني ابن مسعود) قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١٧) الوعك