مرض فما سواه الا حط الله عنه به خطاياه كما تحط الشجر ورقها (عن خالد بن عبد الله)(ز)(١) من جده أسد بن كرز سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول المريض تحات (٢) خطاياه كما يحات ورق الشجر (٣)(عن معاوية)(٤) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه (٥) الا كفر الله به من سيئاته (عن أبي الأشعث الصنعاني)(٦) أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر (٧) بالرواح فلقى شداد بن أوس رضي الله عنه والصنابحى معه فقلت أين تريدان يرحكما الله؟ قالا نريد هاهنا إلى أخ لنا مريض نعوده فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك الرجل فقالا له كيف اصبحت؟ قال اصبحت بنعمة فقال له شداد أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل يقول إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته (٨) فإنه يقوم من مضجعه كيوم ولدته أمه من الخطايا (٩) ويقول الرب عز وجل أنا قيدت عبدي وابتليته (١٠) وأجروا له كما كنتم تجرون له وهو صحيح (١١)(عن عائشة)(١٢) رضي الله عنها قالت ما رأيت الوجع على أحد أشد منه على
مرض الحمى (تخريجه) (ق وغيرهما) (١) (سنده) حدثنا عقبة بن مكرم العجمي قال ثنا مسلم ابن قتيبة عن يونس بن أبي اسحاق عن اسماعيل بن أوسط عن خالد بن عبد الله عن جده أسد ابن كرز الخ (غريبه) (٢) أصله تتجأت بتاءين حذفت إحداهما تخفيفا أي تسقط (خطاياه) أي ذنوبه عنه (٣) أي من هبوب الريح فإن مات من مرضه ذلك مات وقد خلصت سبيكة إيمانه من الخبث فلقى الله طاهرا مطهرا صالحا لجواره بدار كرامته (تخريجه) (هب عل) والضياء المقدسي والبغوى وهو من زوائد عبد الله بن الامام احمد على مسند أبيه وأورد الهيثمي وقال اسناده حسن وكذا حسنه الحافظ السيوطي لكن قال الحافظ في الاصابة فيه انقطاع بين خالد وأسد والله أعلم وأورده المنذري في الترغيب والترهيب وقال رواه عبد الله بن احمد في زوائده وابن ابي الدنيا باسناد حسن (٤) (سنده) حدثنا يعلي بن عبيد قال ثنا طلحة يعني ابن يحيى عن أبي بردة عن معاوية (يعني ابن ابي سفيان) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٥) أي فصبر واحتسب كما في رواية (تخريجه) (ك طب) وابن أبي الدنيا وصححه الحاكم على شرطهما وأقره الذهبي وقال الهيثمي رجال أحمد رجال الصحيح (٦) (سنده) حدثنا هيثم بن خارجة ثنا اسماعيل بن عياش عن راشد بن داود الصنعاني عن أبي الأشعث الصنعاني الخ (غريبه) (٧) بفتح الهاء وتشديد الجيم التهجير التبكير إلى كل شيء والمبادرة إليه (٨) أي وصبر ولم يضجر (٩) معناه أنه يقوم من مرضه وقد محيت ذنوبه (١٠) أي منعته بسبب المرض عما كان يعمله وهو صحيح من أعمال الخير وهذا القول للحفظة (١١) أي اكتبوا له ثواب العامل في المدة التي حبسته فيها عن العمل وقد جاء معنى ذلك في حديث عبد الله بن عمرو عند الحاكم وغيره وصححه الحاكم وأقره الذهبي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله الحفظة الذين يحفظونه ان اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة من الخير على ما كان يعمل مادام محبوسا في وثاقي (تخريجه) (طب طس) وأورده المنذري وقال رواه أحمد من طريق اسماعيل بن عياش عن راشد الصنعاني والطبراني في الكبير والأوسط وله شواهد كثيرة اهـ (١٢) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن