رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده)(١) وكان لجده صحبة أنه خرج زائرا لرجل من أخوانه (٢) فبلغه بشكائه قال فدخل عليه فقال أتيتك زائرا عائدا (٣) ومبشرا قال كيف جمعت هذا كله؟ قال خرجت وأنا أريد زيارتك فبلغني شكاتك فكانت عيادة وابشرك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم يبلغها بعمله (٤) ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره (٥) حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له منه (٦)(حدثنا يحيى)(٧) عن سعد بن اسحاق (٨) قال حدثتني زينب ابنة كعب بن عجرة عن أبي سعيد الخدري قال قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا (٩) بها قال كفارات قال أبي (١٠) وان قلت؟ قال وان شوكة فما فوقها قال فدعا أبي على نفسه أن لا يفارقه الوعك (١١) حتى يموت في أن لا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد في سبيل الله ولا صلاة مكتوبة في جماعة فما مسه إنسان إلا وجد حره حتى مات
أبواب الترغيب في الصبر على أمراض معينة
(باب الترغيب في الصبر على مرض الحمى والصداع)(عن أبي بن كعب)(١٢) أنه دخل
مسروق عن عائشة الخ (تخريجه) (مذ) وقال هذا حديث حسن صحيح اهـ (قلت) رواه بن سعد في طبقاته فقال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن مسروق عن عائشه فذكره ورجاله عند الجميع من رجال الصحيح (١) (سنده) حدثنا حسين بن محمد ثنا أبو المليح عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده الخ (غريبه) (٢) أي يريد زيارته ولم يعلم بشكاته أي مرضه (٣) أي لأنه في الأصل كان يقصد الزيارة فلما بلغه مرضه قصد عيادته أيضا (٤) معناه إذا منحه الله في الأزل مرتبة متعالية في الآخرة لم ينلها بعمله لقصوره عن ابلاغه إياها لضعفه وقلته وسموها ورفعتها (٥) بتشديد الموحدة (٦) أي بسبب الصبر وعدم الضجر وفي هذا الحديث الاعلام بفضل الباء وانه مظنة لرفع درجات العبد وان قل (تخريجه) أورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للبخاري في التاريخ وأبي داود في رواية ابن داسة وابن سعد وأبي يعلي ورمز له بعلامة الحسن وقال الحافظ في الفتح رواه أحمد وأبو داود ورجاله ثقات الا أن خالدا لم يرو عنه غير ابنه محمد وأبوه اختلف في اسمه لكن ابهام الصحابة لا يضر هكذا في الفتح وقضيته تصحيح الحديث والله أعلم (٧) (حدثنا يحيى) الخ (غريبه) (٨) اسحاق هو ابن كعب بن عجرة وزينب بنت كعب عمة سعد بن اسحاق وزوجة أبي سعيد الخدري (٩) يعني ما فائدتها لنا؟ قال كفارات يعني تكفر الذنوب (١٠) بضم الهمزة وفتح الموحدة وتشديد التحتية هو أبي بن كعب الأنصاري أبو المنذر سيدا القراء من السابقين إلى الإسلام وكان من أصحاب العقبة الثانية وشهد بدرا والمشاهد (وقوله وإن قلت) بضم القاف وتشديد اللام مفتوحة يعني وإن كانت قليلة (١١) بسكون العين المهملة يعني الحمى (تخريجه) أورده الحافظ في الاصابة وقال رواه أحمد وأبو يعلي وابن أبي الدنيا وصححه ابن حبان ورواه الطبراني من حديث أبي بن كعب بمعناه واسناده حسن (باب) (١٢) (سنده) حدثنا سفيان بن عيينة عن اسماعيل بن أمية عمن حدثه عن أم ولد