للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم وقد كاد يحسر ثيابه عن ركبتيه، فقال أبشروا معشر المسلمين، هذا ربكم قد فتح بابًا من أبواب السَّماء يباهى بكم الملائكة، يقول هؤلاء عبادى قضوا فريضةً وهم ينتظرون أخرى (وعنه من طريق آخر بنحوه وفيه قال) فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يثور النَّاس لصلاة العشاء فجاء وقد حفزه النَّفس رافعًا إصبعه هكذا وعقد تسعًا وعشرين وأشار بإصبعه السَّبَّابة إلى السَّماء وهو يقول أبشروا "فذكر نحو ما تقدَّم وفيه" يقول ملائكتى انظروا إلى عبادى أدَّوا فريضةً وهم ينتظروم أخرى

((٣٤) عن أبى هريرة رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال منتظر الصَّلاة من بعد الصَّلاة كفارس اشتدَّ به فرسه فى سبيل الله على كسحه تصلّي عليه


وقال السيوطي التعقيب فى المساجد انتظار الصلاة بعد الصلاة (١) بكسر السين من باب ضرب أى يكشف عن ركبتيه (٢) أى يفاخر (٣) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن مطرف بن عبد الله بن الشخير أن نوفا وعبد الله بن عمرو واجتمعا فقال نوف فذكر الحديث، فقال عبد الله بن عمرو بن العاص أنا أحدثك عن النبى صلى الله عليه وسلم قال صلينا مع النبى صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فعقب من عقب ورجع من رجع فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (٤) أى قبل انتشار الناس واجتماعهم لصلاة العشاء (٥) بفتح الحاء المهملة والفاء بعدهما زاى أى شاقة وتعبه من شدة سعيه ليبشر الناس بما أنعم الله عليهم من رضاه عنهم والمفاخرة بهم، وفيه فضل عظيم وأجر جسيم لمن ينتظر الصلاة بعد الصلاة (تخرجه) (جه) وقال البوصيرى فى زوائد ابن ماجة اسناده صحيح ورجاله ثقات
(٣٤) عن أبى هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هرون بن معروف قال حدثنا عبد الله بن وهب عن سعيد بن أبى أيوب عن نافع بن سليمان عن عبد الرحمن بن مهران عن أبى هريرة (غريبه) (٦) الكشح الخصر والكاشح العدو الذى يضمر عدواته ويطوى عليها كشحه أى باطنه (والرباط) الاقامة على جهاد العدو بالحرب (تخريجه) قال الهيثمى رواه أحمد والطبرانى فى الأوسط وفيه نافع بن سليمان القرشي

<<  <  ج: ص:  >  >>