للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرضاتك، أسألك أن تنقذنى من النَّار، وأن تغفر لى ذنوبى، إنَّه لا يغفر الذُّنوب إلاَّ أنت، وكَّل الله به سبعين ألف ملكٍ يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتَّى يفرغ من صلاته

(٥) باب في فضل الصلاة لوقتها وانها أفضل الأعمال

(٤٦) عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أنَّ رجلًا جاء إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فسأله عن أفضل الأعمال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصَّلاة، قال ثمَّ مه قال الصَّلاة، قال ثمَّ مه، قال الصَّلاة ثلاث مرَّاتٍ، قال فلمَّا غلب عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجهاد فى سبيل الله، قال الرَّجل فإنَّ لى والدين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمرك بالوالدين خيرًا، قال والذَّى بعثك بالحقِّ نبيًّا لأجاهدنَّ ولأتركنَّهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت أعلم


(الأحكام) أحاديث الباب تدل على فضل السعى إلى المساجد للصلاة فيها، وان الله تبارك وتعالى يكتب للساعى بكل خطرة يخطوها حسنة فاكثر الى عشر حسنات بقدر نيته وإخلاصه ويمحو عن من السيئات مثل ذلك، (وفيها) أيضًا أن منتظر الصلاة تدعو له الملائكة بالمغفرة والرحمة ويكتب له مثل ثواب المصلى القائم من حين يخرج من بيته حتى يرجع اليه مالم يحدث، وفيها غير ذلك وفضل الله واسع
(٤٦) عن عبد الله بن عمرو (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا حيي بن عبد الله أن أبا عبد الرحمن الحبلى حدثه عن عبد الله بن عمرو ان رجلا الخ (غريبه) (١) (قال ثم مه) أى قال الرجل ثم ماذا، (ومه) اسم فعل بمعنى اسكت وتقع بمعنى ماذا للاستفهام (وهو المراد هنا) فابدل الألف هاء للوقف والسكت (نه) (٢) أى أكثر عليه بالأسئلة (٣) أى بعد أن امرتك ببرهما والاحسان اليهما فأنت أعلم بما فيه رضاهما أو نحو ذلك والله اعلم (تخريجه) (حب) فى صحيحه وقال الهيثمى رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد حسن له الترمذى وبقية رجاله رجال الصحيح؛ (قلت) واخراج ابن حبان اياه فى صحيحه بدل على صحته لأنهم قالوا ان أصح الكتب بعد الصحيحين صحيح ابن خزيمة ثم ابن حبان والله أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>