للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقبة ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده فقلت يا رسول الله اخبرني بفواضل الأعمال فقال يا عقبة صل من قطعك واعط من حرمك واعف عمن ظلمك (عن معاذ) (١) انه قال يا رسول الله اوصني قال اتق الله حيثمان كنت أو أينما كنت قال زدني قال اتبع السيئة الحسنة تمحها قال زدني قال خالق الناس بخلق حسن (عن أبي أيوب الأنصاري) (٢) قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال عظني وأوجز فقال إذا قمت في صلاتك فصل صلاة المودع (٣) ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدا (٤) واجمع الإيا مما في أيدي الناس (٥) (باب الثلاثيات المبدوءة بعدد) (عن ابن عمر) (٦) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة على كثبان (٥) المسك يوم القيامة رجل أم قوما وهم به راضون ورجل يؤذن في كل يوم وليلة خمس صلوات وعبد أدى


قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله سواه إلا بعض الفاظ من كلام عقبة وزاد في آخره وكان عروة بن مجاهد إذا حدث بهذا الحديث يقول ألا فرب من لا يملك لسانه ولا يبكي على خطيئة ولا يسعه بيته (تخريجه) الحديث لم أقف عليه لغير الامام أحمد بهذا الطول والسياق وأورده الحافظ ابن كثير في تفسيره بطوله كما هنا وقال تفرد به أحمد اهـ (قلت) ورواه الترمذي من أوله إلى قوله (وابك على خطيئتك) قولا هذا حديث حسن وأورده المنذري ف الترغيب في الصمت وقال رواه (د مذ) وابن أبي الدنيا في العزلة وفي الصمت والبيهقي في كتاب الزهد وغيرهم وكلهم من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عنه وقال الترمذي حديث حسن غريب اهـ (قلت) يشير إلى أن في اسناده علي بن يزيد الالهاني وهو ضعيف وأورد المنذري الجزء الأخير منه وهو قوله (صل من قطعك الخ) في الترغيب في صلة الرحم وقال رواه أحمد والحاكم ثم قال ورواة احد اسنادي احمد ثقات اهـ (قلت) يعني الطريق الثانية والله وأعلم (١) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب الأول من كتاب الأخلاق الحسنة في هذا الجزء صحيفة ٧٧ رقم ١٤ (٢) (سنده) حدثنا علي بن عاصم ثنا عبد الله ابن عثمان بن خثيم عن عثمان بن جبير عن أبي أيوب الأنصاري الخ (غريبة) (٣) أي اذا شرعت في صلاتك فاقبل على الله وحده ودع غيره لمناجاة ربك (ولا تكلم) بحذف إحدى التاءين تخفيفا (٤) أي لا تتكلم بشيء يوجب اللوم عليك فتضطر إلى الاعتذار منه في المستقبل (وأجمع) بقطع الهمزة وجيم ساكنة وميم مكسورة لأنه من أجمع الذي هو متعلق بالمعاني دون الأعيان لا من جمع فإنه مشترك بينهما قال في النهاية الاجماع احكام النية والعزيمة (٥) أي أعزم وصمم على قطع الامل مما في يد غيرك من جميع الخلق فإنه يريح القلب والبدن وإذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله (تخريجه) أورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للامام احمد وابن ماجه ورمز لصحته (باب) (٦) (سنده) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي اليقظان عن زاذان عن ابن عمر الخ (غريبة) (٧) جمع كثيب والكثيب الرمل المستطيل المحدودب (نه) (تخريجه) (مذ) وقال حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سفيان وأبو اليقظان اسمه عثمان بن قيس اهـ (قلت) قال في التقريب عثمان بن عمير بالتصغير ويقال ابن قيس والصواب ابن قيسا جد أبيه وهو عثمان بن أبي حميد أيضا البجلى أبو اليقظان الكوفي الأعمى ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو في التشيع من السادسة مات في حدود الخمسين ومائة اهـ (قلت) فالحديث ضعيف بابي اليقظان الذي سماه الترمذي عثمان بن قيس فنسبه إلى جده

<<  <  ج: ص:  >  >>