للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي (١) خير وأفضل وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف (٢) وفي كل خير أحرص على ما ينفعك ولا تعجز (٣) فإن غلبك أمر فقل قدر الله وما شاء صنع واياك واللو فإن اللو يفتح عمل الشيطان (عن أنس بن مالك) (٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل رجل الجنة لا يأمن جاره بوائقه (٥) (عن عقبة بن عامر) (٦) قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده فقلت يا رسول الله ما نجاة المؤمن؟ قال يا عقبة املك لسانك (٧) وليسعك بيتك (٨) وابك على خطيئتك (٩) قال ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأني فأخذ بيدي فقال يا عقبة بن عامر الا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والانجيل والزبور والفرقان العظيم؟ قال قلت بلى جعلني الله فداك قال فأقرأني قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم قال يا عقبة لا تنساهن ولا تبيتن ليلة حتى تقرأهن قال فما نسيتهن من منذ قال لا تنساهن وما بت ليلة قط حتى أقراهن (١٠) قال


عن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) (١) أي الذي منحه الله صحة في بدنه وقوة في ايمانه (٢) أي ضعيف الجسم ولكنه قوى الإيمان فالأول أفضل باعتبار ان نفعه متعد لأنه يمكنه الجهاد وكل ما يطلبه الشرع من الأمور التي تحتاج إلى قوة الجسم والثاني نفعه قاصر على نفسه وفي كل خير باعتبار قوة الايمان (٣) أي لا تترك الحرص على ما ينفعك في دينك ودنياك فإن حاولت الحرص وغلبك أمر فاتركه وقل قدر الله وما شاء صنع لأنه لا يقع في ملكه إلا ما يريد ولذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اللو وهو قول المتندم على الفائت لو كان كذا لقلت وفعلت كذالك قول المتمني لأن ذلك من الاعتراض على الاقدار والاصل فيه لو ساكنة الواو وهي حرف من حروف المعاني يمتنع بها الشيء لامتناع غيره (وقوله فان اللو يفتح عمل الشيطان) يريد باب اللو يفتح عمل الشيطان عدو الانسان فإن فيه عدم الرضا بما قدره الله (تخريجه) رواه مسلم في باب الايمان بالقدر والاذعان له (٤) (سنده) حدثنا زيد بن الحباب قال اخبرني علي بن مسعدة الباهلي قال ثنا قتادة عن أنس بن مالك الخ (غريبة) (٥) أي غوائله وشروره واحدها بائقة وهي الداهية (نه) (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه احمد وابن ابي الدنيا في الصمت كلاهما من رواية علي بن مسعدة اهـ (قلت) قال في الخلاصة علي بن مسعدة وثقه أبو داود الطيالسي وقال أبو حاتم لا بأس به وقال النسائي ليس بالقوي اهـ وقال في التهذيب لا بأس به (٦) (سنده) حدثنا أبو المغيرة ثنا معاذ بن رفاعة حدثني علي بن يزيد عن القاسم (يعني ابن عبد الرحمن) عن أبي أمامة الباهلي عن عقبة بن عامر الخ (غريبة) (٧) أي احفظه وصنه لعظم خطره وكثرة ضرره بأن لا تحركه في معصية بل ولا فيما لا يعنيك (٨) أي تعرض لما هو سبب للزوم البيت من الاشتغال بالله والمؤانسة بطاعته والخلو عن الأغيار خصوصا في زمن الفتنة (٩) أي ذنوبك ضمن بكى معنى الندامة وعداه بعلى أي اندم على خطيئتك باكيا فإن جميع أعضائك تشهد عليك في عرصات القيامة (١٠) هذا الجزء المختص بفضل قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين تقدم في الجزء الثاني عشر صحيفة ٣٤٨ رقم ٥٣٧ (وله طريق ثان) عند الامام احمد قال حدثنا حسين بن محمد حدثنا ابن عياش عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمى عن عروة بن مجاهد اللخمي عن عقبة بن عامر

<<  <  ج: ص:  >  >>