للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم يلقون ليه من القطيعاء (١) أو التمر والماء حتى إذا سكن غليانه شربتموه حتى إن أحدكم ليضرب ابن عمه بالسيف (٢) وفي القوم رجل أصابته جراحة (٣) من ذلك فجعلت اخبؤها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فما تأمرنا أن نشرب؟ قال في الأسقية التي يلاث (٤) على أفواهها قال ان ارضنا ارض كثيرة الجرذان (٥) لا تبقى فيها أسقية الأدم (٦) قال وان أكلته الجرذان مرتين أو ثلاثا وقال لأشج عبد القيس (٧) إن فيك خلقين يحبهما الله عز وجل الحلم والأناه (عن أبي مسعود) (٨) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمسلم على المسلم أربع خلال أن يجيبه إذا دعاه ويشتمه إذا عطس وإذا مرض أن يعوده وإذا مات أن يشهده (باب ما جاء في الخماسيات) (عن سهل بن معاذ عن أبيه) (٩) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من أعطى لله تعالى ومنع لله تعالى وأحب لله تعالى وأبغض لله تعالى وأنكح لله تعالى فقد استكمل ايمانه (عن أبي ذر) (١٠)


قوله المزفت قال وربما قال المقير قال احفظوهن واخبروا بهن من وراءكم وتقدم شرحه هناك واليك شرح الزائد هنا (١) بضم القاف وفتح الطاء وبالمد وهو نوع من التمر صغار يقال له الشهريز بالشين المعجمة والمهملة وبضمهما وبكسرهما قال النووي (٢) يعني انه إذا شرب هذا الشراب سكر فلم يبق له عقل وهاج به الشر فيضرب ابن عمه الذي هو عنده من أحب أحبابه وهذا مفسدة عظيمة ونبه بها على ما سواها من المفاسد (٣) قيل اسم هذا الرجل جهم وكانت الجراحة في ساقه (٤) بضم الياء التحتية وفتح اللام مخففة وآخره ثاء مثلثة ومعناه يلف الخيط على أفواهها وتربط به (٥) بكسر الجيم واسكان الراء وبالذال المعجمة جمع جرذ بضم الجيم وفتح الراء والجرذ نوع من الفأر كذا قاله لجوهري وغيره (٦) بفتح الهمزة والدال جمع أديم وهو الجلد الذي تم دباغه (٧) قال النووى أما الأشج فاسمه المنذر ابن عائد بالذال المعجمة العصرى بفتح العين والصاد المهملتين هذا هو الصحيح المشهور الذي قاله ابن عبد البر قال وأما الحلم فهو العقل وأما الاناة فهي التثبت وترك العجلة وهي مقصورة وسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك له ما جاء في حديث الوفد أنهم لما وصلوا المدينة بادروا الى النبي صلى الله عليه وسلم واقام الاشج عند رجالهم فجمعها وعقل ناقته وليس احسن ثيابه ثم اقبل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقربه النبي صلى الله عليه وسلم واجلسه إلى جانبه ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم تبايعون على أنفسكم وقومكم؟ فقال القوم نعم فقال الأشج يا رسول الله إنك لم تزاول الرجل عن شيء أشد عليه من دينه نبايعك على انفسنا ونرسل من يدعوهم فمن اتبعنا كان منا ومن أبى قاتلناه قال (صدقت ان فيك خصلتين) كما في رواية مسلم أو خلقين كما في رواية الامام احمد الخ (تخريجه) (م وغيره) (٨) (سنده) حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الحميد بن جعفر حدثني أبي عن حكيم ابن افلح عن أبي مسعود (يعني البدري الانصاري) عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (جه ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه اسناد حديث ابي مسعود صحيح واصل الحديث في الصحيحين وغيرهما من رواية غيره (قلت) يعني حديث أبي هريرة وسيأتي في الخماسيات (باب) (٩) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة عن زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه (يعني معاذ بن انس الجهنى) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (مذ) وفي اسناده ابن لهيعة ضعيف اذا عنعن وزبان بن فائد ضعيف أيضا (١٠) (سنده) حدثنا حسن بن موسى ثنا ابن لهيعة ثنا دراج عن

<<  <  ج: ص:  >  >>