للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستة أيام (١) ثم اعقل يا أبا ذر ما أقول لك بعد فلما كان اليوم السابع قال اوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته وإذا أسأت فأحسن (٢) ولا تسألن أحدا شيئا وإن سقط سوطك (٣) ولا تقبض امانة (وفي رواية ولا تووين أمانة) (٤) ولا تقض بين اثنين (٥) (عن أبي مريم) (٦) أنه سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الملك في قريش والقضاء في الأنصار (٧) والأذان في الحبشة (٨) والشرعة في اليمن وقال زيد (٩) مرة يحفظه والأمانة في الأزد (باب ما جاء في الخماسيات المبدوءة بعدد) (عن أبي هريرة) (١٠) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأخذ من أمتي خمس خصال فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن؟ قال قلت أنا يا رسول الله قال فأخذ بيدي فعدهن فيها ثم قال اتق المحارم (١١) تكن أعبد الناس وأرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب (وعنه أيضا) (١٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس من حق المسلم على المسلم أد التحية واجابة الدعوة وشهود الجنازة وعيادة المريض وتشميت العاطس إذا حمد الله عز وجل


أبي الهيثم عن أبي ذر الخ (غريبة) (١) الظاهر والله أعلم أن أبا ذر طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصيه فأمهله هذه المدة لحكمة يعلمها (٢) معناه اتبع السيئة الحسنة تمحها كما ورد في حديث آخر (٣) مبالغة في النهي عن السؤال (٤) أي وديعة أو نحوها والنهي للتحريم أن عجز عن حفظها وللكراهة أن قدر ولم يثق بأمانة نفسه فإن وثق بأمانة نفسه ندب بل أن تعين وجب (٥) انما نهاه عن القضاء لخطر أمره وحسبك في خطره حديث (من ولى القضاء فقد ذبح بغير سكين) والخطاب الأبي ذر وكان يضعف من ذلك (تخريجه) لم اقف عليه لغير الامام احمد والحديث ضعيف لأن في اسناده دراج عن أبي الهيثم (٦) (سنده) حدثنا زيد بن الحباب حدثنا معاوية بن صالح قال حدثني أبو مريم أنه سمع أبا هريرة الخ (غريبة) (٧) خصهم به لأنهم اكثر فقها فمنهم معاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وغيرهم (٨) يعني الذين منهم بلال المؤذن (والشرعة) بكسر الشين المشددة وسكون الراء أي الشريعة يريد قوة الإيمان ولذلك ورد في الحديث (الايمان يمان) وسيأتي في كتاب الفضائل في فضل أهل اليمن (٩) هو ابن الحباب الذي روى عنه الامام احمد هذا الحديث يعني انه قال في رواية أخرى محفوظة عنده (والأمانة في الأزد) بفتح الهمزة وسكون الزاي قال النووى في التهذيب يعني اليمن اهـ وجزم به الزين العراقي (تخريجه) (مذ) في فضل اليمن عن أبي هريرة مرفوعا وموقوفا قال الترمذي ووقفه اصح اهـ وقال الهيثمي رجال احمد ثقات (باب) (١٠) (سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا جعفر يعني ابن سليمان عن أبي طارق عن الحسن عن أبي هريرة الخ (غريبة) (١١) أي احذر الوقوع في جميع ما حرم الله عليك (تخريجه) (مذ) في الزهد وقال غريب منقطع اهـ قال المنذري وبقية اسناده فيه ضعيف اهـ (قال المناوى) وفيه جعفر ابن سليمان الضبعي شيعي زاهد أورده الذهبي في الضعفاء وضعفه القطان ووثقه جمع وقال في الكاشف ثقة فيه شيء وفيه أيضا أبو طارق السعدي قال الذهبي مجهول (١٢) (سنده) حدثنا محمد بن بشر ثنا محمد

<<  <  ج: ص:  >  >>