للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فروجكم وغضوا ابصاركم وكفوا ايديكم (عن خريم بن فاتك) (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعمال ستة (٢) والناس أربعة (٣) فموجبتان (٤) ومثل بمثل وحسنة بعشر أمثالها (٥) وحسنة بسبعمائة (٦) فإما الموجبتان فمن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار ولما مثل بمثل فمن هم بحسنة حتى يشعرها قلبه (٧) ويعلمها الله منه كتبت له حسنة ومن عمل سيئة كتبت عليه سيئة (٨) ومن عمل حسنة فبعشر أمثالها (٩) ومن انفق نفقة في سبيل الله فحسنه بسبعمائة (١٠) وأما الناس فموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة (١١) ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة (١٢) ومقتور عليه في الدنيا والآخرة وموسع عليه في الدنيا والآخرة (باب ما جاء في السباعيات) (عن أبي هريرة) (١٣) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله (١٤) الامام العادل وشاب نشأ بعبادة الله ورجل فلبه متعلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله عز وجل


المطلب عن عبادة بن الصامت الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طس) ورجاله ثقات الا ان المطلب لم يسمع من عبادة (١) (سنده) حدثنا يزيد انا المسعودي عن الركين بن الربيع عن رجل عن خريم بن فاتكالخ (غريبة) (٢) يعني ستة أنواع (٣) أي اربعة اصناف (٤) هذا شروع في تفصيل الأعمال قال فموجبتان يعني من الأنواع الستة نوعان احداهما يوجب الجنة والثاني يوجب النار والثالث والرابع (مثل بمثل) أي يجازي فاعلهما بالمثل من غير تضعيف (٥) هذا هو النوع الخامس ومعناه أن الحسنة الواحدة تضاعف بعشر أمثالها (٦) هذا هو النوع السادس ومعناه أن الحسنة تضاعف بسبعمائة ضعف ثم أخذ يفصل كل نوع على حدة فقال (فإما الموجبتان الخ) (٧) أي يعزم على فعلها ولم يفعلها (٨) أي سيئة واحدة وهذا من لطف الله عز وجل بعباده (٩) أي تضاعف له بعشر أمثالها وهذا من كرم الله وفضله على عباده (١٠) انما ضوعف ثواب النفقة في سبيل الله الى سبعمائة ضعف لأنها تعين على اعلاء كلمة الله ونصر دينه (١١) هذا هو الصنف الأول من أصناف الناس وهم الذين اغتروا بالدنيا وزخرفها وشغلوا بها عن الآخرة كالكفار والفسقة (١٢) هذا هو الصنف الثاني من الناس وهم الصالحون الفقراء في الدنيا الصابرون على تحمل الفقر يوسع الله عليهم في الآخرة حتى يصبروا أغنياءها ثم ذكر الصنف الثالث بقوله (ومقتور عليه في الدنيا والآخرة) وهو يشمل فقراء الكفار وفقراء المسلمين الساخطين العصاة كل على قدر حاله ثم ذكر الصنف الرابع بقوله (وموسع عليه في الدنيا والآخرة) وهؤلاء هو الأغنياء الشاكرون الصالحون الذين يؤدون حقوق الله وزكاة أموالهم ويطعمون الفقير وينفقون في سبيل الله نسأل الله التوفيق لطاعته والعمل بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب طس) ورجال الصحيح الا انه قال عن الركين بن الربيع عن رجل عن خريم وقال الطبراني عن الركين بن الربيع عن أبيه عن عمه يسير بن عميلة ورجاله ثقات (باب) (١٣) (سنده) حدثنا يحيى عن عبد الله قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي عزيزة الخ (غريبة) (١٤) العدد لا مفهوم له فقد روى الاظلال لغير من نص عليهم في هذا الحديث قال القاضي عياض وقال ابن دينار المراد بالظل هنا الكرامة والكنف والكف من المكاره في ذلك الموقف قال وليس المراد ظل الشمس قال القاضي وما قاله معلوم في اللسان يقال فلان في ظل فلان أي

<<  <  ج: ص:  >  >>