للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مما أدرك الناس (١) من كلام الجاهلية الأولى إذا لم تستح (٢) فاصنع ما شئت (عن حذيفة بن اليمان) (٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المعروف كله صدقة وإن آخر ما تعلق به أهل الجاهلية (٤) من كلام النبوة اذا لم تستح فافعل ما شئت (عن أبي الدرداء) (٥) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل شيء ينقص إلا الشر فإنه يزاد فيه (٦) (عن عائشة) (٧) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استراث الخبز (٨) تمثل به (٩) ببيت طرفة (ويأتيك بالأخبار من لم تزود) (١٠) (عن أبي هريرة) (١١) عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين (١٢) (عن أبي الدرداء) (١٣)


رضي الله عنه (غريبة) (١) أي ان مما ادركه الأقوام من حكم الأولين مما اتفقوا عليه ولم ينسخ فيما نسخ من شرائعهم ولم يبدل فيما يدل منها للعلم بصوابه واتفاق العقول على استحسانه إذا لم تستخ الخ (٢) أي إذا لم يكن ثمة حياء يكف عن الهوى ويردع عن مواقعة المرديات وملابسة المستهجنات فاعمل ما شئت مما تطوعه لك النفس ويسوله لك الشيطان فإنك ملاق جزاءه في الحياة الدنيا وفي يوم تشخص فيه الابصار فالأمر للتهديد كقوله تعالى (اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير) (تخريجه) (خ طل جه) (٣) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون انا ابو مالك حدثني ربعي بن حراش عن حذيفة (يعني ابن اليمان) الخ (غريبة) (٤) أي آخر ما تمسك به أهل الجاهلية لاتفاق العقول على استحسانه كما تقدم (تخريجه) لم اقف عليه من حديث حذيفة لغير الامام احمد وارخرج ما يختص بالمعروف منه (م د) (٥) (سنده) حدثنا محمد بن مصعب قال حدثني ابو بكر عن زيد بن ارطأة عن بعض اخوانه عن ابي الدرداء الخ (غريبة) (٦) يحتمل معناه ان المراد كل زمان يأتي بعده أكثر شرا منه والله أعلم (تخريجه) (طب) وفي اسناده ابو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف ورجل آخر لم يسم (٧) (سنده) حدثنا هشيم قال انا مغيرة عن الشعبي عن عائشة الخ (غريبة) (٨) اي استبطأ الخبر وهو استفعل من الريث وهو الاستبطاء يقال راث ريثا ابطأ واسترثته استبطأته (٩) قال في القاموس تمثل بشيء ضربه مثلا (١٠) أوله (ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلا) وفي رواية أنه كان أبغض الحديث اليه الشعر غير انه تمثل مرة ببيت أخي قيس بن طرفة ستبدى الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح قال ورواه الترمذي أيضا لكن جعل مكانه طرفه بن رواحة (١١) (سنده) حدثنا قتيبة حدثنا ليث يعني ابن سعد عن عقيل عن الزهري عن ابن المسيب عن ابي هريرة الخ (غريبة) (١٢) قال الحافظ قال أبو عبيدة معنا ولا ينبغي للمؤمن اذا نكب من وجه أن يعود اليه (قال الحافظ) قيل المراد بالمؤمن في هذا الحديث الكامل الذي قد أوقفته معرفته على غوامض الأمور حتى صار يحذر مما سيقع واما المؤمن المغفل فقد يلدغ مرارا اهـ وقال التور بشتى سبب هذا الحديث انه صلى الله عليه وسلم من على أبي عزة الشاعر الجمحي وشرط عليه ان لا يجلب عليه فلما بلغ مأمنه عاد إلى ما كان فأسر مرة أخرى فأمر بضرب عنقه وكلمه بعض الناس في المن عليه فقال لا يلدغ المؤمن الحديث (تخريجه) (ق د جه) كلهم من حديث عقيل عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا ورواه ايضا (حم طل جه) عن ابن عمر مرفوعا بلفظ لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين لكن في اسناده زمعة بن صالح ضعيف (١٣) (سنده) حدثنا عصام بن خالد حدثني ابي بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني عن خالد بن محمد الثقفي عن بلال بن أبي الدرداء عن

<<  <  ج: ص:  >  >>