للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رحمة الله تعالى (عن علي رضي الله عنه) (١) قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه والواشمة والمستوشمة والمحلل والمحلل له ومانع الصدقة وكان ينهى عن النوح (عن سمرة بن جندب الفزاري) (٢) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقوله لأصحابه هل رأى أحد منكم رؤيا؟ قال فيقص عليه من شاء الله أن يقص قال وإنه قال لنا ذات يوم غداة (٣) إنه آتاني الليلة آيتان (٤) وانهما ابتعثاني وانهما قالا لي انطلق واني انطلقت معهما (٥) وانا اتينا على رجل مضطجع واذا آخر قائم عليه بصخرة واذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ (٦) بها رأسه فيتدهده الحجر ههنا (٧) فيتبع الحجر يأخذه (٨) فما يرجع إليه (٩) حتى يصح رأسه كما كان ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى قال قلت سبحان الله ما هذان (١٠) قال قالا لي انطلق انطلق فانطلقت معهما فأتينا على رجل مستلق لقفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب (١١) من حديد فإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر (١٢) شدقه إلى قفاه ومنخراه إلى قفاه وعيناه إلى قفاه قال ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول حتى يصبح الأول كما كان ثم يعود فيفعل به مثل ما فعل به المرة الأولى قال قلت سبحان الله ما هذان؟ قال قالا لي انطلق انطلق قال فانطلقت فأتينا على مثل بناء التنور (١٣) قال عوف وأحسب


حديث أم سلمة المتقدم في باب هلاك كل أمة لم تقم بهذا الواجب) من كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذا الجزء صحيفة ١٧٥ رقم ٥٥ وسنده صحيح (عن علي رضي الله عنه) (١) الخ هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب الأول من أبواب الربا في الجزء الخامس عشر صحيفة ٦٨ رقم ٢٢٥ فارجع اليه (٢) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا عوف (يعني الاعرابي) عن أبي رجاء العطاردي حدثنا سمرة بن جندب الفزاري الخ (غريبة) (٣) أي بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس ولذلك ترجم له البخاري بقوله باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح (٤) جاء في حديث علي عن ابن أبي حاتم ملكان وفي الجنائز عند البخاري انهما جبريل وميكائيل وسيأتي التصريح بأنهما جبريل وميكائيل في الطريق الثانية (وقوله ابتعثاني) أي ارسلاني وفي رواية عند البخاري انبعثا بي (٥) أي حصل منهما القول ومني الانطلاق وزاد جرير بن أبي حازم في روايته إلى الأرض المقدسة وفي حديث علي فانطلقا بي إلى السماء (٦) بفتح التحتية وسكون المثلثة وبعد اللام المفتوحة غين معجمة أي فيشدخ رأسه والشدخ كسر الشيء الأجوف (٧) أي فيتدحرج الحجر ويندفع من علو إلى أسفل (هاهنا) أي إلى جهة الضارب (٨) يتبع بفتح أوله وسكون ثانيه أي فيتبع الرجل الضارب الحجر فيأخذه ليصنع به كما صنع أولا (٩) أي إلى الذي ثلغ رأسه (١٠) أي ما هذان الرجلان يعني الضارب والمضروب (١١) بفتح الكاف وتضم وضم اللام المشددة له شعب وهو الذي يعلق به اللحم (١٢) بمعجمتين وراءين وضم أوله مبني للمجهول وفي بعض روايات البخاري (فيشق) بدل فيشرشر أي فيقطع (شدقه) بكسر المعجمة أي جانب فمه ويقطع (منخراه) بفتح الميم وكسر الخاء المعجمة ويقطع أيضا عيناه إلى قفاه وجاء عند البخاري بالافراد في الشدق والمنخر والعين (١٣) أي الذي يخبز فيه وفي رواية جرير في الجنائز للبخاري

<<  <  ج: ص:  >  >>