ثنا أبو عوانة بإسناده مثله (١) سواء قال أبو عبد الرحمن (٢) قال عبيد الله القواريري ليس حديث أشد على الجهمية (٣) من هذا الحديث قوله لا شخص أحب إليه مدحة من الله عز وجل (عن أسماء بنت أبي بكر)(٤) رضي الله عنهما ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا شيء أغير من الله عز وجل (عن زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم)(٥) قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من نوم وهو محمر وجهه وهو يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب (٦) فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق (٧) قلت يا رسول الله انهلك وفينا الصالحون؟ قال صلى الله عليه وسلم نعم إذا كثر الخبث (٨)(عن عائشة)(٩) رضي الله عنها تبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم إذا ظهر السوء في الأرض (١٠) أنزل الله بأهل الأرض بأسه قالت وفيهم أهل طاعة الله عز وجل؟ قال نعم ثم يصيرون إلى
حذفت فتحت ومعنى (من أجل ذلك وعد الله الجنة) انه لما وعدها ورغب فيها كثر سؤال العباد اياها منه والثناء عليه والله أعلم (١) اي بإسناد الطريق الأولى (مثله سواء) اي سندا ومتنا (٢) أي عبد الله بن الامام احمد رحمهما الله (٣) هم أصحاب جهم بن صفوان وهو من الجبرية الخالصة ظهرت بدعته بترمذ وقتله سالم بن أحوز المارني بمرو في آخر ملك بني أمية يقولون بأن الانسان لا يقدر على شيء ولا يوصف بالاستطاعة وانما هو مجبور في أفعاله لا قدرة له ولا اختيار وإذا كان هذا قولهم فليس حديث أشد عليهم من هذا الحديث ففيه المجازاة على الفعل والوعد بالجنة التي يقولون بفنائها (تخريجه) (ق) بدون قول القواريري (٤) (سنده) حدثنا يونس بن محمد قال ثنا أبان يعني ابن يزيد العطار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عروة بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر الخ (تخريجه) (ق) (٥) (سنده) حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن حبيبة بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان عن أمها أم حبيبة عن زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال سفيان أربع نسوة قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم الخ (قلت) زينب هي بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وقول سفيان أربع نسوة يعني اجتمعن في سند هذا الحديث قال النووي هذا الاسناد اجتمع فيه اربع صحابيات زوجتان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وربيبتان له بعضهن عن بعض ولا يعلم حديث اجتمع فيه أربع صحابيات بعضهن عن بعض غيره واما اجتماع اربعة صحابيات أو اربعة تابعيين بعضهم عن بعض فوجدت منه أحاديث جمعتها في جزء قال وحبيبة هذه هي بنت أم حبيبة أم المؤمنين بنت أبي سفيان ولدتها من زوجها عبد الله بن جحش الذي كانت عنده قبل النبي صلى الله عليه وسلم (غريبة) (٦) جاء من طريق ثان عن زينب أيضا قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول لا إله إلا الله ويل للعرب الخ (٧) جاء في الطريق الثاني وحلق بإصبعيه الابهام والتي تليها (وجاء في طريق ثالث) من ردم يأجوج ومأجوج مثل موضع الدرهم (٨) بفتح الخاء والباء الموحدة وفسره الجمهور بالفجور والفسوق وقيل المراد الزنا خاصة وقيل أولاد الزنا قال النووي والظاهر أنه المعاصي مطلقا قال ومعنى الحديث أن الخبث إذا كثر فقد يحصل الهلاك التام وان كان هناك صالحون (تخريجه) (ق مذ جه) (٩) (سنده) حدثنا سفيان عن جامع بن أبي راشد عن منذر عن حسن بن محمد عن امرأته عن عائشة الخ (غريبة) (١٠) يعني المنكر وهو كل ما انكره الشرع من أنواع المعاصي (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وفي اسناده امرأة لم تسم لكن يؤيده