للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيف لي أن أعلم اذا أحسنت واذا اسأت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا سمعت جيرانك يقولون قد احسنت فقد احسنت واذا سمعتهم يقولون قد أسأت فقد أسأت (عن رجل من بني سدود) (١) يقال له ديسم قال قلنا لبشير بن الخصاصية قال وما كان اسمه بشيرا فسماه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بشيرا (٢) إن لنا جيرة من بني تميم لا تشذ لنا قاصية إلا ذهبوا بها (٣) وانها تخالفنا من اموالهم أشياء (٤) افنأخذ؟ قال لا (باب ما جاء في الترهيب من الرياء وهو الشرك الخفي نعوذ بالله منه) (عن عبادة بن أنس) (٥) من شداد بن أوس رضي الله عنه انه بكى فقيل له ما يبكيك؟ قال شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله فذكرته فأبكاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أتخوف على أمتي الشرك والشهوة الخفية قال قلت يا رسول الله اتشرك أمتك من بعدك؟ قال نعم أما انهم لا يعبدون شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولا وثنا ولكن يراءون بأعمالهم (٦) والشهوة الخفية أن يصبح أحدهم صائما فتعرض


حديث عبد الله بن مسعود هذا صحيح رجاله ثقات وأورده الهيثمي وقال رواه (طب) ورجاله رجال الصحيح وغفل عن عزوه للامام احمد (١) (سنده) حدثنا بهز وعفان قالا ثنا حماد بن زيد ثنا أيوب عن رجل من بني سدوس الخ (غريبة) (٢) قال المنذري كان اسمه في الجاهلية زحما بفتح الزاي وسكون الحاء المهملة وبعدها ميم والخصاصية أمه بفتح الخاء المعجمة وبعدها صاد مهملة مفتوحة وبعد الألف صاد مهملة مكسورة وياء آخر الحروف مفتوحة وقيل مشددة وتاء تأنيث (قلت) قال الحافظ في التهذيب جزم ابن عبد البر وغيره أن الخصاصية أمه وليس كذلك بل هي إحدى جداته وهي والدة جده الأعلى ضبارى بن سدوس (٣) معناه لا تذهب إليهم ضالة من مواشينا إلا أخذوها (٤) أي تأتي الينا من مواشيهم أشياء وفيه عدم الاعتداء على الجار وان جار (تخريجه) هذا الاثر لم اقف عليه بهذا السياق لغير الامام احمد وسنده جيد وجاء عند ابي داود من طريق ديسم أيضا بشير بن الخصاصية قال وما كان اسمه بشيرا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه بشيرا قال قلنا ان اهل الصدقة يعتدون علينا افنكتم أموالنا بقدر ما يعتدون علينا؟ فقال لا هكذا جاء عند أبي داود من طريق ديسم السدوسي أيضا وسكت عنه أبو داود والمنذري ومعناه يرمى إلى عمال الزكاة والله أعلم (باب) (٥) (سنده) حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني عبد الواحد بن زيد أخبرنا عبادة بن نيس الخ (غريبة) (٦) أي يظهرون الأعمال الصالحة للناس ليقال إنهم من الصالحين ويأتون ما تشتهيه انفسهم من المعاصي خفية ويؤيد ذلك تفسير النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث لأن الصوم طاعة فهو يظهر للناس انه صائم ويأتي ما تشتهيه نفسه من الطعام وغيره عندما يختلي بنفسه (تخريجه) (ك) وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي فقال عبد الواحد يعني ابن زيد أحد رجال السند متروك اهـ (قلت) قال الحافظ في تعجيل المنفعة ذكره ابن حبان في الثقات وقال له حكايات في الوعد والرقائق روى عنه أهل البصرة يعتبر حديثه إذا كان فوقه ثقة ودونه ثقة ويجتنب ما كان من رواية سعيد بن عبد الله بن دينار عنه فإنه يأتي عنه بمالا أصل له اهـ ورواه ابن ماجه من وجه آخر ليس فيه عبد الواحد قال البوصيرفي زوائد بن ماجه في اسناده عامر بن عبد الله لم ار من تكلم فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>