التياح ما التبقر قال الكثرة (عن عروة بن الزبير)(١) أن المسور بن محزمة أخبره أن عمرو بن عوف وهو حليف بني عامر بن لؤى وكان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ابا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين وامر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الأنصاربقدومه فوافت صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر انصرف فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم فقال أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء وجاء بشيء؟ قالوا أجل يا رسول الله قال فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالله الفقر ما أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها (٢) كما تنافسوها وتلهيكم كما الهتهم (باب ما جاء في الترهيب من الحرص على المال)(عن ابن عباس)(٣) قال جاء رجل إلى عمر رضي الله عنه يسأله فجعل ينظر إلى رأسه مرة وغلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس شيئا ثم قال له عمر كم مالك؟ قال أربعون من الابل قال ابن عباس فقلت صدق الله ورسوله لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى الثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب فقال عمر ما هذا؟ فقلت هكذا اقرأنيها أبي بن كعب قال فمر بنا إليه قال فجاء إلى أبي فقال ما يقول هذا؟ قال أبي هكذا اقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأثبتها قال فأثبتها (حدثنا روح)(٤) حدثنا ابن جريج قال سمعت عطاءا يقول سمعت ابن عباس يقول قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لو أن لابن آدم واديا مالا لأحب ان له اليه مثله ولا يملأ نفس ابن آدم الا التراب والله يتوب على من تاب فقال ابن عباس فلا أدرى أمن القرآن هو أم لا (٥)(عن مسروق)(٦) قال قلت لعائشة رضي الله عنها هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول شيئا
حديث صحيح سندا ومتنا (١) (سنده) حدثنا يعقوب قال ثنا أبي عن صالح قال ابن شهاب اخبرني عروة بن الزبير ان المسور بن مخرمة الخ (غريبه) (٢) أي تتنافسوها حذفت احدى التاءين تخفيفا ومعناها تتسابقوا اليها (تخريجه) (ق وغيرهما) (باب) (٣) (عن ابن عباس الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب ذكر آيات كانت في القرآن ونسخت من كتاب فضائل القرآن وتفسيره في الجزء الثامن عشر صحيفة ٦١ رقم ١٣٨ فارجع اليه (٤) (حدثنا روح الخ) (غريبه) (٥) جاء عند البخاري عن أبي بن كعب قال (كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت الهاكم التكاثر) قال الحافظ روجه ظنهم ان الحديث المذكور من القرآن ما تضمنه من ذم الحرص على الاستكثار من جمع المال والتقريع بالموت الذي يقطع ذلك ولا بد لكل أحد منه فلما نزلت هذه السورة وتضمنت معنى ذلك مع الزيادة عليه علموا أن الأول من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو التوجيه الصحيح (٦) (سنده) حدثنا يحيى عن مجالد قال حدثني عامر عن مسروق قال قلت لعائشة الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد وابو يعلي إلا انه قال انما جعلنا المال لتقضى به الصلاة وتؤتي به الزكاة قالت فكنا نرى انه مما نسمح من القرآن (والبزار) وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط ولكن يحيى القطان لا يروى عنه ما حدث به في