وهكذا (زاد في رواية وقليل ما هم) قال كامل بيده (١) عن يمينه وعن شماله وبين يديه (وعنه أيضا)(٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخشى عليكم الفقر ولكن اخشى عليكم التكاثر (٣) وما أخشى الخطأ ولكن أخشى عليكم العمد (٤)(عن سعد بن الأخرم)(٥) عن أبيه عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا الضيعة (٦) فترغبوا في الدنيا قال ثم قال عبد الله وبراذان (٧) ما براذان وبالمدينة ما بالمدينة (حدثنا حجاج)(٨) حدثنا شعبة عن أبي التياح عن رجل من طيء عنعبد الله قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلمعن التبقر (٩) في الأهل والمال فقال أبو جمرة وكان جالسا عنده نعم حدثني أحرم الطائي عن أبيه عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فقال عبد الله فكيف بأهل براذان وأهل بالمدينة وأهل بكذا قال شعبة فقلت لأبي
وإنما وصفهم بالخسران ونحوه لطول حسابهم وتوقع عقابهم (١) هو كامل ابن العلاء التميمي احد رجال السند ومعناه أشار بيده عن يمينه وعن شماله وبين يديه ولفظ القول يستعمل كثيرا في الاشارة بدل النطق (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه احمد ورواته ثقات وابن ماجه بنحوه (٢) (سنده) حدثنا محمد بن بكر البرساني ثنا جعفر يعني ابن برقان قال سمعت يزيد بن الاصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٣) معناه ليس خوفي عليكم من الفقر ولكن خوفي عليكم من الغنى الذي هو مطلوبكم وفيه اشارة إلى أن مضرة الفقر دون مضرة الغنى لأن ضرر الفقر دنيوي وضرر الغنى ديني غالبا (كلا إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى) وفيه حجة لمن فضل الفقر على الغنى قالوا قال ذلك لأصحابه وهم آية الشاكرين فما بالك بغيرهم من المساكين (٤) تقدم تفسير هذه الجملة في شرح حديث لأبي هريرة أيضا في آخر باب الترغيب في الغنى الصالح للرجل الصالح في هذا الجزء صحيفة ١٢٦ رقم ٣٨ (تخريجه) (ك هق) في شعب الايمان وصححه الحاكم على شرط مسلم واقره الذهبي ولهذا الحديث سبب سيأتي بعد حديثين في حديث المسور بن مخرمة والله الموفق (٥) (سنده) حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شمر بن عطية عن مغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه عن عبد الله (يعني ابن مسعود الخ) (غريبه) (٦) أي الاسباب التي تكثر الدنيا والمعاش أي الاكثار منها كالصنعة والتجارة والزراعة بل اقتصروا على الضروري منها ولا تتوسعوا فيها (٧) راذان براء مهملة وذال معجمة خفيفة مكان خارج الكوفة قاله الحافظ في تعجيل المنفعة قال ومعنى الحديث أن ابن مسعود حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن التوسع وعن اتخاذ الضيع ثم لما فرغ الحديث استدل على نفسه واشار إلى انه اتخذ ضيعتين احداهما بالمدينة والأخرى براذان واتخذ أهلين أخل بالكوفة وأهل براذان اهـ (قلت) يريد ابن مسعود انه يخشى ان يكون خالف هذا باتخاذه ضياعا براذان وبالمدينة والله أعلم (تخريجه) (مذ ك) وحسنه الترمذي وصححه الحاكم وأقره الذهبي (٨) (حدثنا حجاج الخ) (غريبه) (٩) التبقر في الأهل والمال هو الكثرة والسعة كما قال أبو التياح في آخر الحديث والبقر بسكون القاف الشق والتوسعة (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد بأسانيد وفيها رجل لم يسم اهـ (قلت) يشير غلى قوله عن رجل من طيء في السند الأول والى الاضطراب في اسم الراوي في السند الثاني حيث قال حدثني اخرم الطائي عن أبيه والصحيح سعد بن الأخرم عن أبيه كما جاء في الحديث السابق عند الامام احمد والحاكم والترمذي وهو