يشهد إلا الجمعة فتتعذر عليه سائمته فيقول لو طلبب لسائمتي مكانا هو أكلا من هذا فيتحول (١) فلا يشهد الجمعة ولا الجماعة فيطبع على قلبه (٢)(عبد الملك بن أبي بكر)(٣) بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام عن أبيه عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (٤) قال يوشك أن يغلب على الدنيا (٥) لكع بن لكع وأفضل الناس مؤمن بين كريمتين (٦) لم يرفعه (عن أبي سعيد الخدري)(٧) عن النبي صلى الله عليه وسلم ان موسى قال أي رب عبدك الكافر توسع عليه في الدنيا قال فيفتح له باب من النار فيقال يا موسى هذا ماأعددت له فقال موسى أي رب وعزتك وجلالك لو كانت له الدنيا منذ خلقته الى يوم القيامة وكان هذا مصيره كان لم ير خيرا قط (وعنه أيضا)(٨) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلك المثرون (٩) قالوا الا من؟ قال هلك المثرون قالوا الا من؟ قال هلك المثرون قالوا الا من؟ قال حتى خفنا ان يكون قد وجبت (١٠) فقال الا من قال هكذا وهكذا وهكذا وقليل ما هم (عن أبي هريرة)(١١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المكثرين (١٢) هم الارذلون (وفي لفظ هم الأقلون)(١٣) إلا من قال هكذا وهكذا
غير مرة (١) أي يتوغل جدا في البادية ليطلب المرعى كلما كثرت الماشية فيئول أمره إلى ترك الجمعة والجماعة (٢) أي ختم الله عليه غشاه ومنعه ألطافه نعوذ بالله من ذلك (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وسنده لا بأس به (٣) (سنده) حدثنا ابو كامل ثنا ابراهيم بن سعد ثنا ابن شهاب عن عبد الملك بن أبي بكر الخ (غريبه) (٤) الظاهر انه أبو ذر رضي الله عنه بدليل ما سيأتي في التخريج (وقوله يوشك) أي يقرب ويدنوا ويسرع (٥) أي تأتيه الدنيا ويكون صاحب الأمر والنهي (وقوله لكع بن لكع) بضم اللام وفتح الكاف فيهما أي عبد بن عبد (٦) أي بين فرسين في ذلك الوقت يغزو عليهما أو بين بعيرين يستقي عليهما ويعتزل الناس (وقوله لم يرفعه) أي لم يرفعه الراوي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بل هو موقوف على الصحابي (تخريجه) أخرجه العسكري في الامثال عن أبي ذر إلا انه قال (وأفضل الناس مؤمن بين كريمين) بدل قوله عند الامام احمد كريمتين وفسره بعض الشراح بكونه بين أبوين مؤمنين سخيين فيكون قد اجتمع له الايمان والكرم أو بين فرسين يغزو عليهما أو بين بعيرين يستقي عليهما ويعتزل الناس والله أعلم وسنده عند الامام احمد جيد ورجاله ثقات (٧) (عن أبي سعيد الخدري الخ) هذا طرف من حديث طويل تقدم بطوله وسنده وشرحه وتخريجه في الباب الأول من كتاب الفقر والغنى في هذا الجزء صحيفة ١١٥ رقم ٧ فارجع اليه (٨) (سنده) حدثنا محمد ثنا محمد بن عبيد ثنا الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخ (غريبه) (٩) يقال ثرى القوم يثرون وأثروا اذا كثروا وكثرت أموالهم (١٠) اي وجب الهلاك على كل ثري (فقال الا من قال هكذا الخ) أي أكثر التصديق في جهات الخير كلها فالقول في الحديث بمعنى الفعل (تخريجه) (جه) وفي اسناده عطية العوفي ضعيف وجاء عند ابن ماجه بلفظ ويل للمكثرين (١١) (سنده) حدثنا الاسود ثنا كامل ثنا ابو صالح عن أبي هريرة الخ (غريبه) (١٢) يعني من الاموال (١٣) معناه هم الفقراء في الآخرة وفي حديث أبي ذر عند الامام احمد والشيخين ولفظهما المكثرون هم الاخسرون قال أبو ذر من هم يا رسول الله؟ فقال هم الاكثرون أموالا إلا من قال هكذا وهكذا)