وأخواتنا وأزواجنا قال بلى ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن (١) واذا ابتلين لم يصبرن (عن ابن عباس)(٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا لم يا رسول الله؟ قال بكفرهن قيل أيكفرن بالله؟ قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان لو أحسنت إلى احداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط (عن عمارة بن خزيمة بن ثابت)(٣) قال كنا مع عمرو بن العاص (رضي الله عنه) في حج حتى اذا كنا يمر الظهران فإذ امرأة في هودجها (وفي رواية فإذا امرأة في يديها حبائرها (٤) وخواتيمها) قد وضعت يديها على هودجها (٥) قال فمال فدخل الشعب (٦) فدخلنا معه فقال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان فإذا نحن بغربان كثيرة فيها غراب أعصم (٧) أحمر المنقار والرجلين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من النساء الا مثل هذا الغراب في هذه الغربان (٨)(عن عمران بن حصين)(٩) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلعت في النار فرأيت أكثر اهلها النساء واطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء (عن أبي التياح)(١٠) قال سمعت مطرفا يحدث انه كانت له امرأتان قال فجاء إلى احداهما قال فجعلت تنزع به عمامته (١١) وقال جئت من عند امرأتك قال جئت من عند عمران بن حصين فحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم حسب (١٢) أنه قال ان أقل ساكني الجنة النساء (١٣)(فصل منه في قصة الأعشى (عبد الله بن الأعور) مع زوجته معاذة)
رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الفساق هم أهل النار الخ (غريبه) (١) أعطين بضم الهمزة وكسر المهملة مبني للمفعول ومثله ابتلين (تخريجه) (ك) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (قلت) واقره الذهبي (٢) (عن ابن عباس الخ) هذا طرف من حديث طويل تقدم بطوله وسنده وشرحه في الباب الرابع من أبواب صلاة الكسوف في الجزء السادس صحيفة ٣٣٠ رقم ١٦٩٨ فارجع اليه (٣) (سنده) حدثنا سليمان بن حرب وحسن بن موسى قالا ثنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة بن ثابت الخ (غريبه) (٤) أي نوع من أنواع الزينة التي تتزين بها المرأة فتكسبها الجمال والهيئة الحسنة (٥) يعني بادية زينتها (٦) الشعب بكسر المعجمة الطريق في الجبل والجمع شعاب والمعنى انه عدل عن الطريق الذي فيه المرأة الى طريق آخر (٧) هو الأبيض الجناحين واحذمى الرجلين (٨) اراد قلة من يدخل الجنة من النساء لأن هذا الوصف في الغربان عزيز قليل (تخريجه) (ك) وصححه على شرط مسلم وأقره الذهبي (٩) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا عوف عن أبي رجاء عن عمران بن حصين الخ (تخريجه) (خ مذ) تقدم مثله عن عبد الله بن عمرو وابن عباس في باب ما جاء في فضل الفقراء في هذا الجزء صحيفة ١٢١ (١٠) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن ابي النياح الخ (غريبه) (١١) هكذا في الأصل (فجاءت تنزع به عمامته) وجاء عند الحاكم في المستدرك فجعلت تنزع عمامته (١٢) اي ظن أنه قال الخ وفي المستدرك فقال جئت من عند عمران بن حصين فحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الخ (١٣) أي الصالحات منهن في أول الأمر قبل خروج عصاتهن من النار حيث تكون الكثرة لهن في النار ويؤيد ذلك حديث عمران بن حصين الذي قبل هذا بلفظ اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء فلا ينافي كثرتهن