للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن نضلة بن طريف) (١) أن رجلا منهم يقال له الأعشى واسمه عبد الله بن الأعور كانت عنده امرأة يقال لها معاذة خرج في رجب يمير (٢) أهله من هجر فهربت امرأته بعده ناشرا عليه (٣) فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن بهصل بن كعب بن قميشع بن دلف بن أهصم بن عبد الله بن الحرماز فجعلها خلف ظهره فلما قدم ولم يجدها في بيته وأخبر انها نشزت عليه وانها عادت بمطرف بن بهصل فأتاه فقال يا ابن العم أعندك امرأتي معاذة فادفعها إلى؟ فقال ليست عندي ولو كانت عندي لم أدفعها اليك قال وكان مطرف أعز منه فخرج حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فعاذبه وأنشأ يقول:

يا سيد الناس وديان (٤) العرب ... اليك اشكو ذربة (٥) من الذرب

كالذئبة الغبشاء (٦) في ظل السرب (٧) ... خرجت أبغيها الطعام (٨) في رجب

فخلقتني (٩) بنزاع وهرب ... أخلفت العهد ولطت (١٠) بالذنب

وقذفتني بين عيص (١١) مؤتشب ... وهن شر غالب لمن غلب (١٢)


في الجنة بعد عقات عصاتهن والله أعلم (تخريجه) (ك) وصححه على شرط الشيخين واقره الذهبي وأورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه لـ (م حم د) (فصل منه) (١) (سنده) حدثني العباس بن عبد العظيم العنبري حدثنا أبو سلمة عبيد بن عبد الرحمن الخنفي حدثني الجنيد بن امين بن ذروة بن طريف بن بهصل الحرماز حدثني أبي أمين بن ذروة عن أبيه ذروة بن نضلة عن أبيه نضلة بن طريف أن رجلا منهم الخ (غريبه) (٢) أي يطلب لهم الميرة بكسر الميم وهي الطعام (وهجر) بفتح الهاء والجيم هي ناحية البحرين وقيل قاعدتها وهي غير هجر التي تنسب اليها قلال هجر فإن هذه قرية من قرى المدينة كما في النهاية وغيرها (٣) أي خرجت عن طاعته (٤) قال الزمخشري الديان من دان الناس اذا قهرهم على الطاعة يقال أدنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا (٥) قال في النهاية كنى عن فسادها وخيانتها بالذربة واصله من ذرب المعدة وهو فسادها وذربة منقولة من ذربة كمعدة من معدة وقيل أراد سلاطة لسانها وفساد منطقها من قولهم ذرب لسانه اذا كان حاد اللسان لا يبالي ما قال (٦) بالغين والشين المعجمتين من الغبش وهو ظلمة الليل يخالطها بياض (٧) بفتح السين والراء وهو جخر الثعلب والأسد والضبع والذئب كما في اللسان (٨) قال الزمخشري بغاء الشيء طلبه له (٩) في روايات كثيرة بتخفيف اللام قال في اللسان أي خالفت ظنى فيها وقال الزمخشري أي بقيت بعدي قال ولو روى فخلفتني (يعني بتشديد اللام) كان المعنى فتركتني خلفها بنزاع اليها وشدة حال من الصبوة اليها (١٠) بفتح اللام وتشديد الطاء المهملة (قال في النهاية) أراد منعته بضعها من لطت الناقة بذنبها اذا سدت فرجها به اذا أرادها الفحل وقيل أراد توارت وأخفت شخصها عنه كما تخفي الناقة فرجها بذنبها (١١) قال في النهاية العيص أصل الشجر والمؤتشب الملتف وفي اللسان الأشب شدة التفاف الشجر وكثرته (وقال الزمخشري) المؤتشب الملتف الملتبس ضربه مثلا للتباس أمره عليه (١٢) قال الزمخشري اللام في قوله (لمن غلب) متعلق بشر كقولك أنت شر لهذا منك لهذا

<<  <  ج: ص:  >  >>