للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك وهن شر غالب لمن غلب فشكا اليه امرأته وما صنعت به وأنه عند رجل منهم يقال له مطرف بن بهصل فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم إلى مطرف انظر امرأة هذا (١) معاذة فادفعها اليه فأتاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرئ عليه فقال لها يا معاذة هذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فيك فأنا دافعك اليه قالت خذ لي عليه العهد والميثاق وذمة نبيه لا يعاقبني فيما صنعت فأخذ لها ذلك عليه ودفعها مطرف اليه فأنشأ يقول:

لعمرك ما حبي معاذة بالذي ... يغيره الواشي (٢) ولا قدم العهد

ولا سوء ما جاءت به اذ أزالها ... غواة الرجال إذ يناجونها (٣) بعدي

(ومن طريق ثان) (٤) عن صدقة بن طيسلة حدثني معن بن ثعلبة المازني والحي بعد (٥) قال حدثني الأعشى المازني قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته:

يا مالك الناس وديان العرب ... اني لقيت ذربة من الذرب

غدوت أبغيها الطعام في رجب ... فخلفتني بنزاع وهرب

أخلفت العهد ولطت بالذنب ... وهن شر غالب لمن غلب

قال فجعل يقول النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك وهن شر غالب لمن غلب (فصل منه أيضا في عدم صلاحية النساء لولاية الأمور) (عن أبي بكرة) (٦) أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بشير يبشر بظفر جند له


إذا أراد لمن عليه فحذف الضمير الراجع من الضلة الى الموصول (١) قال الزمخشري أي اطلبها يقال انظر فلانا نظرا حسنا وانظر الثوب اين هو (٢) قال في النهاية وشي به يشي وشاية اذا نم عليه وسعى به فهو واش وجمعه وشاة والمعنى ان حبها لا زال عالقا بقلبي لا يغيره وشاية الواشين ولا طول مكثها عند من كانت عند (٣) معناه أن معاذة وان كانت اساءت الي بهربها وتركها فراشي بسبب غواة الرجال الذين كانوا يناجونها أي يسرون اليها القول بهجري فإني لا زلت أحبها رغما عن ذلك كله (٤) (سنده) حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا ابو معشر البراه حدثن صدقة بن طيلة حدثني معن بن ثعلبة الخ (٥) أي الذي هو حي الآن (تخريجه) هذا الحديث بطريقيه جاء سنده في الأصل هكذا حدثنا عبد الله حدثني أبي فهو يشعر بأن هذا الحديث من مسند الامام احمد ولكن ذكر كثير من أئمة الحديث أنه من رواية عبد الله بن الامام احمد يعني من زوائده على مسند أبيه منهم البخاري والحافظ وابن الاثير في أسد الغابة والهيثمي في مجمع الزوائد وغيرهم وذكر الطريق الأولى منه الحافظ ابن الكثير في التاريخ عن هذا الموضع من المسند قال قال عبد الله بن الامام احمد حدثني العباس بن عبد العظيم العنبري الخ وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه عبد الله بن احمد والطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم وذكر الطريق الأولى ايضا ابن عبد البر في الاستيعاب مطولا بنحوه ثم قال وهو خبر مضطرب الاسناد ولكنه روى من وجوه كثيرة (قلت) الطريق الثانية تؤيد الطريق الأولى لأن سندها صحيح أخرجها البخاري في التاريخ وابن سعد في الطبقات وأوردها الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه عبد الله ابن احمد ورجاله ثقات (فصل منه أيضا) (٦) (سنده) حدثنا أحمد بن عبد الملك الحراني ثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>