كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

(القسم الخامس من الكتاب قسم الترهيب) - (كتاب المدح والذم) - ج: 19 - ص: 310

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه يا عائشه ما فعلت الذهب؟ فجاءت (١) ما بين الخمسة إلى السبعة أو الثمانية أو التسعة (٢) فجعل يقلبها بيده ويقول ماظن محمد بالله عز وجل لو لقيه وهذه عنده أنفقها (عن شقيق) (٣) قال دخل عبد الرحمن بن عوف على أم سلمة (رضي الله عنها) فقال يا أم المؤمنين اني اخشى ان اكون قد هلكت اني من اكثر قريش مالا بعث أرضا لي بأربعين الف دينار فقالت انفق يابني فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان من اصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه فأتيت عمر فأخبرته فأتاها فقال بالله أنا منهم؟ قالت اللهم لا ولن ابرئ احدا بعدك (عن عبد الله بن بريدة) (٤) عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان احساب (٥) أهل الدنيا الذين يذهبون اليه هذا المال (٦) (عن زيد بن أسلم) (٧) عن رجل من بني سليم عن جده انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم بفضة فقال هذه من معدن لنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ستكون معادن (٨) يحضرها شرار الناس (٩) (عن خولة بنت قيس) (١٠) امرأة حمزة بن عبد المطلب أن رسول

---

عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١) في رواية أخرى (فجاءت بها إليه) (٢) أي دنانير (تخريجه) لم أقف عليه من حديث عائشة لغير الامام احمد ورجاله رجال الصحيح (٣) (سنده) حدثنا محمد بن عبيد قال ثنا الأعمش عن شقيق الخ (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الامام احمد وسنده جيد وأورده الهيثمي مختصرا وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وروى الحاكم في المستدرك عن أم بكر بنت المسور أن عبد الرحمن بن عوف باع أرضا له بأربعين الفا فقسمها في بني زهرة وفقراء المسلمين والمهاجرين وازواج النبي صلى الله عليه وسلم فبعث الى عائشة رضي الله عنها بمال من ذلك فقالت من بعث هذا المال؟ قلت عبد الرحمن بن عوف قال وقص القصة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحنو عليكن من بعدي إلا الصابرون سقى الله بن عوف من سلسبيل الجنة وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (قلت) قال الذهبي صحيح عن عائشة وأم سلمة (٤) (سنده) حدثنا زيد بن الحباب حدثني حسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه (يعني بريدة الأسلمي) الخ (غريبه) (٥) جمع حسب بمعنى الكرم والشرف والمجد سماهم أهل الدنيا لشغلهم بها وطمأنينتهم اليها كما يشفق الرجل بأهله ويأنس اليهم (٦) قال الحافظ العراقي يحتمل كون الحديث خرج مخرج الذم لأن الأحساب انما هي الانساب لا بالمال فصاحب النسب العالي هو الحسيب ولو فقيرا ووضع النسب غير حسيب وان اثرى وكثر ماله جدا (تخريجه) (نس ك حب) وصححه الحاكم وأقره الذهبي (٧) (سنده) حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن زيد يعني ابن أسلم عن رجل من بني سليم الخ (غريبه) (٨) جمع معدن وهو الجوهر المستخدم من مكان خلقه الله ويسمى به مكانه أيضا (٩) أي فاتر كوها ولا تقربوها لما يلزم على حضورها والتزاحم عليها من الفتن المؤدية الى القتل (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وفيه راو لم يسم ورواه الخطيب عن ابن عمر بلفظ أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقطعة من ذهب كانت أول صدقة جاءته من معدن فقال ما هذه؟ فقالوا صدقة من معدن كذا فذكره (١٠) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون قال انا يحيى بن سعيد ان عمر بن سعيد بن كثير بن افلح مولى أبي ايوب الانصاري اخبره انه سمع عبيد سنوطا يحدث عن خولة بنت قيس