للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجزر (١) فقال إن ملكا موكل بقاموس البحر (٢) فاذا وضع رجله فاضث (٣) وإذا رفعها غاضت (٤) (عن عمر بن الخطاب) (٥) رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ليس من ليلة الا والبحر يشرف فيها ثلاث مرات على الارض يستأذن الله فى أن ينفضح (٦) عليهم فيكفه الله عز وجل (عن صفوان بن يعلى) (٧) عن أبيه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال البحر هو جهنم (٨) قالوا ليعلى (٩) فقال ألا ترون أن الله عز وجل يقول نارا أحاط بهم سرادقها قال لا والذى نفس يعلى بيده لا أدخلها أبدا حتى أعرض على الله عز وجل ولا يصيبنى منها قطرة حتى ألقى الله عز وجل (عن أبى هريرة) (١٠) قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فان توضأنا به عطشنا أفنتوضأ من ماء البحر؟ فقال صلى الله عليه وسلم هو الطهور


معتمر بن سليمان عن صباح بن اشرس الخ (قلت) هكذا بالاصل (صباح بن اشرس) وهو خطأ وصوابه صباح عن أشرس فتصحفت عن وكانت ابن كما جاء فى تعجيل المنفعة وليس أشرس والد صباح وانما هو شيخه ويؤيد ذلك السند الآتى فى آخر الحديث (غريبه) (١) أى الزيادة والنقص (٢) قاموس البحر أى وسطه ومعظمه (نه) (٣) يعنى زادت المياه (وقوله غاضت) أى نقصت (٤) جاء فى الأصل بعد هذه الجملة: وقال حدثنى ابراهيم بن دينار ثنا صالح بن صباح عن أبيه عن اشرس عن ابن عباس مثله اهـ (قلت) القائل (وقال حدثنى) هو عبد الله بن الامام احمد وهذا السند هو الصواب (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وفى اسناده صباح مجهول غير منسوب (٥) (سنده) حدثنا يزيد أنبأنا العوام حدثنى شيخ كان مرابطا بالساحل قال لقيت أبا صالح مولى عمر بن الخطاب فقال حدثنا عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) هكذا بالأصل المطبوع (ينفضح) بالحاء المهملة وفى بعض الأصول المخطوطة (ينفضخ) بالخاء المعجمة ومعناه أنه ينفتح ويسيل، يقال انفضخ الدلو إذا دفق ما فيه من الماء ومعنى الحديث ان البحر يشرف أى يطلع كل ليلة ثلاث مرات يستأذن الله عز وجل فى اغراق الآدميين لكثرة معاصيهم، ولكنه سبحانه وتعالى يمسكه بقدرته وحمله وصبره، وهذا من آثار مدافعة رحمته لغضبه وغلبتها له وسبقها اياه (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد قال ابن الجوزي فيه العوام عن شيخ كان مرابطا بالساحل والعوام ضعيف والشيخ مجهول (٧) (سنده) حدثنا عبد الله بن أمية قال حدثنى محمد بن يحيى قال حدثني صفوان بن يعلى عن أبيه الخ (غريبه) (٨) جاء فى بعض الروايات (من جهنم) والمراد بالبحر هنا الملح، وقوله هو جهنم أو من جهنم المراد به تهويل شأن البحر وتهويل خطر ركوبه وتجنبه إلا لأمر ديني كحج ونحوه فان راكبه متعرض للآفات المتراكمة فان أخطأته ورطة جذبته أخرى بمخاليها فكان الغرق رديف الحرق والغرق حليف الحرق، والآفات تسرع إلى راكبه كما يسرع الهلاك من النار لمن لابسها ودنا منها (٩) جاء عند ابن جرير الطبري فى تفسيره (فقيل له كيف ذلك)؟ فقلا هذه الآية أو قرأ هذه الآية (نارا أحاط بهم سرادقها) أى سورها ثم قال والله لا أدخلها أبدا أو ما دمت حيا لا يصيبنى منها قطرة (تخريجه) (ك هق) وابن جرير وصححه الحاكم وأقره الذهبى (عن أبى هريرة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى أول كتاب الطهارة في الجزء الأول

<<  <  ج: ص:  >  >>