للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سمع الرعد والصواعق قال اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بذعابك وعافنا قبل ذلك (عن ابن عباس) (١) قال اقبلت يهود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا أبا القاسم أنا نسألك عن خمسة أشياء فذكر الحديث وفيه قالوا أخبرنا ما هذا الرعد؟ قال ملك من ملائكة الله عز وجل موكل بالسحاب بيده أو فى يده مخراق من نار يزجر به السحاب يسوقه حيث أمر الله، قالوا فما هذا الصوت الذى نسمع قال صوته قالوا صدقت (عن أبى هريرة) (٢) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال قال ربكم عز وجل لو أن عبادى أطاعونى لأسقيتهم المطر بالليل وأطلعت عليهم الشمس بالنهار ولما أسمعتهم صوت الرعد: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان حسن الظن بالله من حسن عبادة الله (وعنه أيضا) (٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الريح فانها تجئ بالرحمة (٤) والعذاب ولكن سلوا الله خيرها وتعوذوا به من شرها (وعنه أيضا) (٥) قال أخذت الناس ريح بطريق مكة وعمر بن الخطاب حاج فاشتدت عليهم فقال عمر لمن حوله من يحدثنا عن الريح؟ فلم يرجعوا اليه شيئا، (٦) فبلغنى الذى سأل عنه عمر من ذلك، فاستحثثت راحلتى حتى أدركته فقلت يا أمير المؤمنين أخبرت أنك سألت عن الريح، وانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الريح من روح (٧) الله تأتى بالرحمة وتأتى بالعذاب، فاذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا به من شرها (عن جابر) (٨) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر قال فهبت ريح شديدة فقال هذه لموت منافق (٩) قال فلما قدمنا المدينة اذا هو قد مات منافق عظيم من عظماء المنافقين (١٠)


بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما يقال عند نزول المطر وسماع الرعد من كتاب الأذكار فى الجزء الرابع عشر صحيفة ٢٥٨ رقم ١٥٤ (١) (عن ابن عباس الخ) هذا طرف من حديث طويل تقدم بطوله وسنده وشرحه وتخريجه فى باب من كان عدوا لجبريل الخ من كتاب فضائل القرآن وتفسيره فى الجزء الثامن عشر صحيفة ٧٣ رقم ١٦٥ فارجع اليه (٢) (عن أبى هريرة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب الترغيب فى أعمال البر والطاعة فى الجزء التاسع عشر صحيفة ٣١ رقم ١١ (٣) (سنده) حدثنا يحيى حدثنا الأوزاعى حدثنى الزهر يحدثنى ثابت الزرقى قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٤) أى بالغيث والراحة والنسيم (والعذاب) باتلاف الزرع والشجر وهلاك الماشية وعدم البناء فلا تسبوها فانها مأمورة لا ذنب لها (تخريجه) (جه) والبخارى فى الأدب المفرد وسنده صحيح (٥) (سنده) حدثنا عبد الرازق ثنا معمر عن الزهرى حدثنى ثابت بن قيس ان أبا هريرة قال أخذت الناس ريح الخ (غريبه) (٦) أى لم يفيدوه بشئ عن الريح والقائل فبلغنى هو أبو هريرة رضى الله عنه (٧) بفتح الراء وسكون الواو أى من رجمته بعباده (تخريجه) (د جه ك) والبخارى فى الأدب المفرد وصححه الحاكم على شرط الشيخين وأقره الذهبى (٨) (سنده) حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبى سفيان عن جابر (يعنى ابن عبد الله) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٩) أى عقوبة له وعلامة لموته (١٠) ثم أقف على اسم هذا المنافق (تخريجه) (م) باطول من هذا ولفظه عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم من سفر فلما كان قرب المدينة هاجت ريح شديدة تكاد أن تدفن الراكب فزعم

<<  <  ج: ص:  >  >>