للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يصيبكم ما أصابهم وتقنع بردائه وهو على الرحل (زاد فى رواية) فان لم تكونوا باكين فلا تدخلو عليهم ان يصيبكم مثل ما أصابهم (عن محمد أبى كبشة الانمارى عن أبيه) (١) قال لما كان فى غزوة تبوك تسارع الى أهل الحجر يدخلون عليهم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى فى الناس الصلاة جامعة، قال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بعيره وهو يقول ما تدخلون على قوم غضب الله عليهم، فناداه رجل منهم تعجب منهم يا رسول الله، قال أفلا أنذركم بأعجب من ذلك؟ رجل من أنفسكم ينبئكم بما كان قبلكم وما هو كائن بعدكم فاستقيموا وسددوا فان الله عز وجل لا يعبأ بعذابكم شيئا، وسيأتى قوم لا يدفعون عن أنفسهم بشئ (باب ذكر ابراهيم الخليل وفضله (٢) عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام) (عن أنس) (٣) قال قال رجل النبى صلى الله عليه وسلم يا خير البرية


أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهرى أخبرنى سالم بن عبد الله عن أبيه (يعنى عبد الله بن عمر) أن النبى صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير فى تاريخه وقال رواه البخارى من حديث عبد الله بن المبارك وعبد الرزاق كلاهما عن معمر باسناده نحوه (١) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون أنا المسعودى عن اسماعيل بن أوسط عن محمد بن أبى كبشة الأنمارى عن أبيه الخ (قلت) أبوه اسمه عمر بن سعد ويقال عامر بن سعد (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير فى تاريخه وعزاه للامام احمد وقال اسناد حسن ولم يخرجوه (باب) (٢) تقدم نسبة فى باب ما جاء فى عدد الانبياء والرسل وأمور تتعلق بهم صحيفة ٣٧ من هذا الجزء (أما مكان ميلاده) فقد صحح أهل السير والتواريخ والأخبار أنه ولد ببابل أرض الكلدانيين، وروى ابن عساكر عن ابن عباس قال ولد ابراهيم بغوطة دمشق فى قرية يقال لها برزة فى جبل يقال له قاصيون ثم قال والصحيح أنه ولد ببابل، وإنما نسب اليه هذا المقام لأنه صلى فيه اذ جاء معينا للوط عليه السلام قالوا فنزوج ابراهيم سارة قالوا وكانت سارة عاقرا لا تلد، قالوا وانتقل تارخ ابنه ابراهيم وامرأته سارة وابن أخيه لوط بن هاران فخرج بهم من أرض الكلدانيين الى أرض الكنعانيين فنزلوا حَرَّان فمات فيها تارخ وله مئتان وخمسون سنة، وهذا يدل على أنه لم يولد بحران وإنما مولده بارض الكلدانيين وهى أرض بابل وما والاها، ثم ارتحلوا قاصدين أرض الكنعانيين وهى بلاد بيت المقدس فأقاموا بحران وهى أرض الكشدانيين فى ذلك الزمان وكذلك أرض الجزيرة والشام أيضا، وكانوا يعبدون الكواكب السبعة، والذين عمروا مدينة دمشق كانوا على هذا الدين يستقبلون القطب الشمالى ويعبدون الكواكب السبعة بانواع من الفعال والمقال، وهكذا كان أهل حران يعبدون الكواكب والأصنام: وكل من كان على وجه الأرض كانوا كفار سوى ابراهيم الخليل وامرأته وابن أخيه لوط عليهم السلام وكان الخليل عليه السلام هو الذى أزال الله به تلك الشرور وأبطل به ذاك الغلال فان الله سبحانه وتعالى أتاه رشده فى صغره وابتعثه رسولا واتخذه خليلا فى كبره قال تعالى (ولقد آتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين) أى كان أهلا لذلك ذكره الحافظ ابن كثير فى تاريخه، ثم ذكر كل ما جاء فى شأنه من كتاب الله عز وجل من مناظرته لأبيه وقومه ودعوتهم الى الاسلام وقصته مع ملك مصر ومع نمرود وتكسيره اصنامهم وأمرهم بتحريقه وغير ذلك كثير وسأذكر بعض ذلك لمناسبة ما جاء منه فى المسند والله الموفق (٣) (سنده) حدثنا أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>