فقال ذاك إبراهيم أبى (عن عبد الله)(١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لكل نبى ولاة وان وليي منهم أبى وخليل ربى ابراهيم قال ثم قرأ (أن أولى الناس بابراهيم) الخ الآية (عن أبى هريرة)(٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نحن أحق بالشك من ابراهيم عليه السلام إذ قال (ربى أرنى كيف تحىى الموتى قال أو لم نؤمن؟ قال بلى ولكن يطمئن قلبى) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله لوطا لقد كان يأوى الى ركن شديد، ولو لبث فى السجن ما لبثت يوسف لاجبت الداعى (عن ابن عباس)(٣) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال يحشر الناس حفاة عراة غرلا (٤) فأول من يكسى ابراهيم عليه السلام ثم قرأ (كما بدأنا أول خلق نعيده)(عن أبى هريرة)(٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أختن ابراهيم خليل الرحمن بعد ما أتت عليه ثمانون سنة واختن بالقدوم مخففة (عن ابن عباس)(٦) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص شاربه وكان أبوكم ابرهيم من قبله يقص شاربه
نعيم ثنا سفيان عن المختار بن فلفل عن أنس (يعنى ابن مالك الخ) (تخريجه) (م مذ) (١) (سنده) حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبيه عن أبى الضحى عن عبد الله (يعنى ابن مسعود) الخ (تخريجه) (مذ ص) وسنده منقطع عند الامام احمد لأن أبا الضحى مسلم بن صبيح لم يدرك ابن مسعود ولكنه جاء متصلا عند الترمذى وسعيد بن منصور عن مسروق عن عبد الله فالحديث صحيح فى ذاته (٢) (عن أبى هريرة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب وإذ قال ابراهيم رب أرنى كيف تحي الموتى من تفسير سورة البقرة فى الجزء الثامن عشر وهو حديث صحيح رواه الشيخان وغيرهما (٣) (سنده) حدثنا يحي بن سعيد عن سفيان قال حدثنى المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس الخ (غريبه) (٤) بضم العين المعجمة وسكون الراء جمع أغرل وهو الأقلف الذى لم يختن (تخريجه) (ق. وغيرهما) وفيه ان ابراهيم الخليل عليه السلام أفضل الأنبياء بعد نبينا صلى الله عليه وسلم (٥) (عن أبى هريرة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب الختان من أبواب سنن الفطرة فى الجزء السابع عشر صحيفة ٣١٣ رقم ٨ وهو حديث صحيح أخرجه الشيخان وغيرهما (٦) (عن ابن عباس الخ) هذا الحديث تقدم أيضا فى الجزء المشار اليه صحيفة ٣١٣ أيضا رقم ١٠ وتقدم شرحه وتخريجه هناك، ونزيد هنا أن الامام مالك روى فى الموطأ عن يحي بن سعيد بن المسيب انه قال كان ابراهيم صلى الله عليه وسلم أول الناس ضيّف الضيف، وأول الناس اختتن، وأول الناس قص شاربه وأول الناس رأى الشيب، فقال يارب ما هذا: فقال الله تبارك وتعالى وقارٌ يا ابراهيم، فقال رب زدنى وقارا وهذا الحديث منقطع لكن وصله ابن عدى والبيهقى عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم ويؤيده حديث أبى هريرة السابق بلفظ اختتن ابراهيم خليل الرحمن بعد ما أتت عليه ثمانون سنة واختتن بالقدوم مخفضة ورواه الشيخان وغيرهما والبخارى فى الأدب المفرد وأبن حبان عن أبى هريرة وابن السماك مرفوعا وهو إبن مائة وعشرين وزادوا وعاش بعد ذلك ثمانين سنة وأعل بأن عمره مائة وعشرين، ورّد بأن مثله عند ابن أبى شيبة وابن سعد والحاكم والبيهقى وصححاه وأبى الشيخ فى العقيقة من وجه آخر زادوا أيضا وعاش بعد ذلك ثمانين: فعلى هذا عاش مائتين، وجمع بأن الأول حسب من منذ نبوته والثانى حسب من مولده، وبأن المراد وهو ابن ثمانين من وقت فراق قومه وهجرته من العراق الى الشام وقوله وهو