ارموا وأنا معكم كلكم (باب ذكر نبى الله اسحاق ثم يعقوب ثم يوسف عليهم السلام)(عن ابن عمر) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم صلى الله عليه وسلم
وقيذما، وكان اسماعيل عليه السلام رسولا الى أهل تلك الناحية وما والاها من قبائل جُرهُم والعماليق وأهل اليمن، ولما حضرته الوفاة أوصى الى أخيه اسحاق وزوّج ابنته نسمة من ابن أخيه العيص بن اسحاق فولدت له الروم ويقال لهم بنو الأصفر لصفرة كانت فى العيص، وولدت له اليونان فى أحد الأقوال، ومن ولد العيص الأشبان قيل منهما، أيضا وتوقف ابن جرير رحمه الله (قال الحافظ بن كثير) فى تاريخه قال وعرب الحجاز كلهم ينتسبون الى ولديه نابت وقيذار، وفى الكامل لابن الأثير ومن نابت وقيذار ابنى اسماعيل نشر الله الرب اه قال الحافظ ابن كثير فى تاريخه ودفن اسماعيل نبى الله بالحِجر مع أمه هاجر وكان عمره يوم مات مائة وسبعا وثلاثين سنة، وروى عن عمر بن عبد العزيز أنه قال شكى اسماعيل عليه السلام الى ربه حٌر مكة فأوحى الله اليه انى سأفتح لك بابا الى الجنه الى الموضع الذى تدفن فيه تجرى عليك روحها الى يوم القيامة والله أعلم (باب) (١) (سنده) حدثنا عبد الصمد حدثنا عبد الرحمن عن أبيه عن ابن عمر الخ (تخريجه) (خ) ونقله الحافظ السيوطى فى الدور المنثور وعزاه للامام احمد والبخارى فقط، وقد تضمن هذا الحديث الثناء على أربعة من الانبياء وهو ابراهيم خليل الرحمن ثم ولده اسحاق ثم يعقوب بن اسحاق ثم يوسف بن يعقوب عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام، أما قصة ابراهيم فقد قدمت مستوفاة، ولما كان الكلام على قصص هؤلاء الثلاثة مرتبطا بعضه ببعض جعلته تحت ترجمة واحدة مبتدئا بنبى الله إسحاق ثم يعقوب عليهما السلام فأقول (قال الحافظ بن كثير فى تاريخه) قد قدمنا أنه ولد ولأبيه مائة سنة بعد أخيه اسماعيل بأربع عشرة سنة وكان عمر أمه سارّة حين بشرت به تسعين سنة قال الله تعالى (وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين وباركنا عليه وعلى اسحاق ومن ذرتهما محسن وظالم لنفسه مبين) وقد ذكره الله تعالى بالثناء فى غير ما آية من كتابه العزيز وقدمنا فى حديث أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الكريم بن الكريم ابن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم (قلت) تقدم حديث أبى هريرة فى أول باب ذكر لوط عليه السلام وسيأتى أيضا فى أول باب ذكر يوسف عليه السلام قال وذكر أهل الكتاب أن اسحاق لما تزوج رفقا بنت بتواييل فى حياة أبيه كان عمره أربعين سنة، وأنها كانت عاقرا فدعا الله لها فحملت فولدت غلامين توأمين أولهما سموه عيصو، وهو الذى تسميه العرب العيص وهو والد الروم، والثانى خرج وهو آخذ بعقب أخيه فسموه يعقوب وهو اسرائيل الذى ينتسب اليه بنو اسرائيل، قالوا وكان اسحاق يحب العيصو أكثر من يعقوب لأنه بكره، وكانت أمهما رفقا تحب يعقوب أكثر لأنه الأصغر، قالوا فلما كبر اسحاق وضعف بصره اشتهى على ابنه العيص طعاما وأمره ان يذهب فيصطاد له صيدا ويطبخه له ليبارك عليه ويدعو له وكان العيص صاحب صيد فذهب يبتغى ذلك، فأمرت رفقا ابنها يعقوب ان يذبح جديين من خيار غنمه ويصنع منهما طعاما كما اشتهاه أبوه ويأتى اليه به قبل أخيه ليدعو له فقامت فألبسته ثياب أخيه وجعلت على ذراعيه وعنقه من جلد الجديين لأن العيص كان أشعر الجسد ويعقوب ليس كذلك فلما جاء به