للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى وجعلنا فى ذريته النبوة والكتاب) (باب ذكر نبى الله اسماعيل عليه السلام وما جاء فى فضله) (عن سلمة بن الأكوع) (١) قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم وهم يتناضلون فى السوق فقال أرموا يا بنى اسماعيل فان أباكم كام راميا: أرموا وأنا مع بنى فلان لأحد الفريقين، فأمسكوا أيديهم، فقال أرموا، قالوا يا رسول كيف نرمى وأنت مع بنى فلان؟ قال


(باب) (١) (عن سلمة بن الاكوع الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب الرمى بالسهام من كتاب الجهاد فى الجزء الرابع عشر صحيفة ١٢٨ رقم ٣٥٧ وهو يدل على شجاعة أبى العرب نبى الله اسماعيل عليه السلام، روى ابن سعد بسنده عن على بن رباح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل العرب من ولد اسماعيل ذكر علماء النسب وأيام الناس ان اسماعيل عليه السلام أول من ركب الخيل وكانت قبل ذاك وحوشا فاّنسها وركبها، وقد قال سعيد بن يحي الأموى فى مغازيه حدثنا شيخ من قريش حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتخذوا الخيل واعتبقوها (أى أو لعوا بها واقتنوها) فانها ميراث أبيكم اسماعيل معناه أنه كان مولعا بركوب الخيل واقتنائها وانتم أبناؤه ترثون ذلك عنه، وأنه عليه السلام أول من تكلم بالعربية الفصيحة وكان قد تعلمها من العرب العاربة الذين نزلوا عندهم بمكة من جُرهُم والعماليق وأهل اليمن من الأمم المتقدمين من العرب قبل الخليل، قال الأموى حدثنى على بن المغيرة حدثنا أبو عبيدة حدثنا مسمع بن مالك عن محمد بن على بن الحسين عن أبائه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال أوّل من فتق لسانه بالعربية البينة اسماعيل وهو ابن أربع عشرة سنة، فقال له يونس صدقت يا أبا سيار هكذا أبو جرى حدثنى، وهو الابن البكر لابراهيم عليهما السلام وقد كان للخليل بنون كما تقدم ولكن أشهرهم الاخوان النبيان العظيمان الرسولان: أسنهما وأجلهما الذى هو الذبيح على الصحيح اسماعيل بكر ابراهيم الخليل من هاجر القبطية المصرية: ومن قال ان الذبيح هو اسحاق فانما تلقاه من نقلة بنى اسرائيل الذين بدلوا وحرفوا وأوّلوا التوراة والانجيل وخالفوا ما بأيديهم فى هذا من التنزيل، وأيّا ما كان فهو اسماعيل بنص الدليل ففى نص كتابهم ان اسماعيل ولد ولابراهيم من العمر ست وثمانون سنة، وانما ولد اسحاق بعد مضى مائه سنة من عمر الخليل، فاسماعيل هو البكر لا محالة وقصة ذبحه تقدمت وتحقيق أنه الذبيح فى كتاب فضائل القرآن وتفسيره فى الجزء الثامن عشر صحيفة ٢٥٥ رقم ٤٠٧ فارجع اليها، وقد أثنى الله تعالى عليه فى كتابه العزيز فى غير موضع ووصفه بالحا والصبر وصدق الوعد والمحافظة عل الصلاة والأمر بها لأهله ليقيهم العذاب مع ما كان يدعو اليه من عبادة رب الأرباب: قال تعالى (واذكر فى الكتاب اسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا) وغير ذلك كثير مما لو ذكرناه لطال بنا المقام، وقد قدمنا أنه تزوج لما شب من العماليق امرأة وأن أباه أمره بفراقها ففارقها، قال الأموى هى عمارة بنت سعد بن أسامة بن أكيل العمليقى، ثم نكح غيرها فأمره أن يستمر بها فاستمر بها وهى السيدة بنت مضاض بن عمر الجرهمى فولد له اثنى عشر ولدا ذكرا وقد سماهم محمد بن اسحاق رحمه الله وهم نابت وقيذر وفى نسخة قيذار. وازيل وميشى ومسمع وماش. ودوصا. وأرر وفى نسخة وأزر. ويسطور، وفى نسخة ورطور. ونبش وطيما. وفى نسخة وطمبا.

<<  <  ج: ص:  >  >>