بصلا، قال ولا يحل لنا البصل؟ قال بلى فكلوه ولكن يغشانى مالا يغشاكم وقال حيوة إنه يغشانى ما يغشاكم (عن افلح مولى أبى أيوب) عن أبى ايوب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عليه فنزل النبى صلى الله عليه وسلم أسفل وابو ايوب فى العلو فانتبه ابو أيوب ذات ليلة فقال نمشى فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحول فباتوا فى جانب، فلما أصبح ذكر ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال النبى صلى الله عليه وسلم السَّفل أرفق بى، فقال أبو أيوب لا أعلو سقيفة أنت تحتها فتحول أبو أيوب فى السفل والنبى صلى الله عليه وسلم فى العلو فكان يصنع طعام النبى صلى الله عليه وسلم فيبعث اليه فاذا رد اليه سال عن موضع أصابع النبى صلى الله عليه وسلم فيتبع أثر أصابع النبى صلى الله عليه وسلم فيأكل من حيث أثر أصابعه فصنع ذات يوم طعاما فيه ثوم فأرسل به اليه فسأل عن موضع اثر أصابع النبى صلى الله عليه وسلم فقيل لم يأكل فصعد اليه فقال أحرام هو فقال النبى صلى الله عليه وسلم أكرهه قال فانى أكره ما تكره أو ما ككرهته وكان النبى صلى الله عليه وسلم يؤتى
والأربعة يحملون الطعام يتناوبون (قلت) زيد بن ثابت بن الضحاك ينتهى نسبه إلى مالك بن النجار الأنصارى النجارى المدلى فهو من بنى النجار وهو المقرض الكاتب كاتب الوحى والمصحف وكان عمره حين قدم النبى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة إحدى عشرة سنة وحفظ قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا ستة عشرة سورة (أما سعد بن عبادة) فينتهى نسبة إلى الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج فهو أنصارى خزرجى ساعدى مدنى اتفقوا على انه كان نقيب بنى ساعدة وكان صاحب راية الانصار فى كل المشاهد وكان سيدًا جوادًا وجيها فى الأنصار ذا رياسة وسيادة وكرم وكان مشهورًا بالكرم وكان يحمل كل يوم إلى النبى صلى الله عليه وسلم جفنه مملوءة ثريدًا ولحما رضى الله عنه (١) يعنى انه يأتيه الوحى والملائكة نكره كل ذى رائحة كريهة وتقدم الكلام على ذلك فى باب ما جاء فى الكرم والبخل من كتاب الأطعمة فى الجزء السابع عشر صحيفة ٧٥ رقم ٥٤ و ٣٥ (٢) بوزن طلحة هو ابن شريح يعنى انه قال فى رواية أخرى لأنه لم يذكر فى سند هذا الحديث قال انه يغشانى مالا يغشاكم والمعنى واحد يعنى الملك (تخريجه) لم أقف عليه بهذا السياق لغير الإمام أحمد وفى إسناده بقية لبنى الوليد فيه كلام وله شاهد يؤيده من وجه آخر عن جابر بن سمرة عند مسلم والحاكم وصححه وأقره الذهبى (٣) (سنده) حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم ثنا ثابت يعنى أبا زيد ثنا عاصم عن عبد الله بن الحارث عن أفلح مولى أبى يوب الخ (غريبه) (٤) إنما نزل النبى صلى الله عليه وسلم أولًا فى السفل لأنه أرفق به وللزائرين له (٥) يعنى اذا أرسل الى أبى أيوب فضله الطعام الذى أكل منه النبى صلى الله عليه وسلم يسأل عن موضع أصابعه الشريفه ويأكل منه تبركًا به ففيه التبرك بآثار أهل الخير فى الطعام وغيره (٦) جاء عند مسلم فقال النبى صلى الله عليه وسلم لا ولكنى أكرهه ففيه دلاله على جواز أكله لغير النبى (٧) فيه منقبة عظيمة لأبى أيوب رضى الله عنه فأنه شعر يكمال إتباع محبوبه، ومن حق المحب أن يطيع محبوبه فيما يحب ويكره كما قال تعالى: {قل أن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله} الآية (٨) أوله مبنى للمفعول ومعناه تائية الملائكة والوحى كما جاء فى بعض الروايات (فأنى أناجى من لا تناجى وأن الملائكة تتأذى ما يتأذى منه بنوم آدم) وكان النبى صلى الله عليه وسلم يترك النوم دائما لأنه يتوقع مجئ الملائكة والوحى كل ساعة الخ قاله النووى (تخريجه) (م هق)