(وفي لفظ مضت الهجرة لأهلها) فقلت على أى شئ تبايعه قال على الاسلام والإيمان والجهاد قال فلقيت معبدا بعد وكان هو أكبرهما فسألنه فقال صدق مجاشع (عن يعلى بن أمية) قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أميه يوم الفتح فقلت يا رسول الله بايع أبى على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أبايعه على الجهاد فقد انقطعت الهجرة (عن صفوان بن عبد الله ابن صفوان) عن أبيه أن صفوان بن أمية بن خلف قيل له هلك من لم يهاجر قال فقلت لا أصل الى أهلى حتى آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فركبت راحلتى فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله زعموا أنه هلك من لم يهاجر قال كلا أبا وهب فارجع الى أباطح مكة (عن ابن طاوس عن أبيه) عن صفوان بن أمية قال قلت يا رسول الله إنهم يقولون لا يدخل الجنة الا من هاجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية فاذا استنفرتم فأنفروا (عن جبير بن مطعم) قال قلت يا رسول الله أنهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة قال لتأتينكم أجوركم ولو كنتم فى جحر ثعلب قال فأصغى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه فقال إن فى أصحابى منافقين (عن أبى سعيد الخدرى) قال جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم فسأله عن
النبي صلى الله عليه وسلم بابن أخ له وفى هذا الطريق قال قدمت بأخى معبد وجاء عند مسلم بلفظ جئت بأخى أبى معبد وله فى رواية أخرى أتيت النبى صلى الله عليه وسلم أبايعه على الهجرة ويجمع بين هذه الروايات بأنه أتى النبى صلى الله عليه وسلم بأخيه وابن أخيه وطلب البيعه لفيه ولأخيه وابن أخيه على الهجرة وأخوه يقال له معبد وأبو معبد والله أعلم (١) جاء عند مسلم فقال أن الهجرة قد مضت لأهلها ولكن على الإسلام والجهاد والخير قال النووى معناه أن الهجرة الممدوحة الفاضلة التى لأصحابها المزية الظاهرة إنما كانت قبل الفتح ولكن أبايعك على الإسلام والجهاد وسائر أفعال الخير وهو من باب ذكر العام بعد الخاص فإن الخير أعم من الجهاد ومعتاه أبايعك على أن تفعل هذه الأمور (٢) القائل تلقيت معبدًا هو أبو عثمان النهدى الراوى عن مجاشع (تخريجه) (ق) وغيرهما (٣) (سنده) حدثنا حجاج بن محمد قال ثنا ليث يعنى ابن سعد قال حدثنى عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن ابن شهاب عن عمرو بن عبد الرحمن بن أمية أن أباه أخبره أن يعلى (يعنى ابن أمية) قال سئلت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (نس) وسنده جيد (٤) (عن صفوان بن عبد الله الخ) هذا الحديث تقدم إسنده وشرحه وتخريجه فى باب الحث على إقامة الحد من كتاب الحدود فى الجزء السادس عشر صحيفة ٦٣ رقم ١٦٩ صدره فى الشرح فارجح إليه (٥) (سند) حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن صفوان بن أمية أنه قيل لهلا يدخل الجنة إلا من هاجر قال فقلت لا أدخل منزلى حتى آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أن هذا سرق خميصة لى لرجل معه فأمر بقطعه فقلت يا رسول الله فأنى قد وهبتها له قال فهلا قبل أن تانينى قال قلت يا رسول الله أنهم يقولون لا يدخل الجنة الخ (تخريجه) روى الطرف المختص منه بالهجرة مسلم من حديث ابن عباس وحديث الباب صحيح ورجاله ثقات وروى الجزء المختص منه بالحدود (مذ نس جه لك) (٦) (عن جبير بن مطعم الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب الترهيب من النفاق من قسم الترهيب فى الجزء التاسع عشر صحيفة ١٣٢ رقم ٨٣ (٧) (سنده) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا