{باب جاء في المؤاخاة والمحالفة بين المهاجرين والأنصار}{عن أنس بن مالك}(١) قال لما قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة آخي النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن الربيع فقال اقاسمك مالي نصفين ولي امرأتان فأطلق إحداهما فاذا انقضت عدتها فتزوجها، فقال بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني علي السوق، فدلوه فانطلق فما رجع الا ومعه شئ (٢) من افط وسمن قد استفضله فرآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك وعليه وضر من صفرة (٣) فقال مهيم؟ قال تزوجت امرأة من الانصار، قال ما اصدقتها؟ قال نواة من ذهب قال حميد أو وزن نواة من ذهب، فقال أولم ولو بشاة {وعنه أيضا}(٤) قال حالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين قريش والأنصار في دار ي التي بالمدينة (٥)(وعنه من طريق ثان)(٦) قال حالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والانصار في دارنا قال سفيان (أحد الرواة) كأنه يقول آخي (٧){عن عاصم الأحول}(٨) قال سمعت أنسا قال له
كلها من جريد، وقد حكي عن الحسن البصري ما تقدم، قال وكانت حجره من شعر مربوطة بخشب من عرعر، قال وفي تاريخ البخاري أن بابه عليه السلام كان يقرع بالأظافير فدل علي انه لم يكن لأبو اسحاق، قال وقد أضيفت الحجر كلها بعد مرت أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الي المسجد (قال الوافدي) وابن جرير وغيرهما ولما رجع عبد الله بن اربقط الدئلي الي مكة بعث معه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابو بكر زيد بن حارثة وأبا رافع موليا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليأتوا بأهاليهم من مكة وبعثا معهم بحملين وخمسمائة درهم ليشتروا بها ابلا من قديد فذهبوا فجاءوا ببنتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فاطمة وأم كلثوم وزوجتيه سودة وعائشة وامها أم رومان وأهل النبي - صلى الله عليه وسلم - وآل أبي بكر صحبة عبد الله بن أبي بكر، وقد شرد بعائشة وأمها أم رومان الجمل في أثناء الطريق فجعلت أم رومان تقول واعروساه وأبنتاه: قالت عائشة فسمعت قائلا يقول أرسلي خطامه فأرسلت خطامه فوقف باذن الله وسلمتا الله عز وجل فتقدموا فنزلوا * ثم دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعائشة في شوال بعد ثمانية أشهر كما سيأتي، وقدمت معهم أسماء بنت أبي بكر امرأة الزبير بن العوام وهي حامل متم بعبد الله بن الزبير كما سيأتي بيانه في موضعه (وقد اختلف) في مدة مقامه - صلى الله عليه وسلم - بدار أبي أيوب فقال الوافدي سبعة أشهر وقال غيره أقل من شهر والله أعلم {باب} (١) {سنده} حدثنا اسماعيل ثنا جميد الطويل عن أنس بن مالك الخ {غريبه} (٢) جاء في بعض الروايات فدلوه فذهب واشتري وباع فربح فجاء بشئ من اقمط وسمن (٣) اي اثر من الزعفران وتقدم الكلام علي ذلك وعلي وزن النواة في الباب الأول من أبواب الصداق من كتاب النكاح في شرح حديث أنس بن مالك صحيفة ١٦٨ في الجزء السادس عشر (أما قوله مهيم) فهو بفتح الميم وسكون الهاء ثم ياء تحتيه مفتوحة فمعناه ما أمرك وشأنك؟ وهي كلمة يمانية (نه) {تخريجه} (ق، وغيرهما) (٤) {سنده} حدثنا اسماعيل بن محمد وهو أبو ابراهيم المعقب ثنا عباد يعني ابن عباد عن عاصم عن أنس بن مالك قال حالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ {غريبه} (٥) جاء في الأصل بعد هذه الجملة قال أبو عبد الرحمن (يعني عبد الله بن الامام احمد) حدثناه أبو ابراهيم المعقب وكان من خيار الناس وعظم أبو عبد الرحمن أمره جدا (٦) {سنده} قال الامام احمد قرئ علي سفيان سمعت عاصما عن أنس قال حالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ (٧) معناه أن المراد بالمحالفة هنا المؤاخاة (٨) {سنده} حدثنا عفان ثنا حفص بن غياث