للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن عروة عن عائشة) (١) رضي الله عنها قالت تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شوال (٢) وبني بي في شوال، فأي نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أحظي عنده مني، وكانت عائشة تستحب أن تدخل نساءها في شوال (عن أسماء بنت عميس) (٣) قالت كنت صاحبة عائشة التي هيأتها وأدخلتها علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعى نسوة قالت فو الله ما وجدنا عنده قرى (٤) الا قدحاً من لبن قالت فشرب منه ثم ناوله عائشة فاستحيت الجارية، فقلنا لا تردى يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خذى منه، فأخذته على حياء فشربت منه ثم قال ناولى صواحبك، فقلنا لا نشتهيه فقال لا تجمعن جوعا وكذبا، قالت فقلت يا رسول الله ان قالت إحدانا لشئ تشتهيه لا أشتهيه يعد ذلك كذبا، قال أن الكذب يكتب كذبا حتى تكتب الكذيبة كذيبة (٥) (عن شهر بن حوشب) (٦) أن أسماء بنت يزيد بن السكن أحدى نساء بنى عبد الأشهل دخل


الله بن الزبير رضي الله عنه (منها) أن النبى - صلى الله عليه وسلم - مسح عليه وبارك عليه ودعا له، وأول شئ دخل جوفه ريق النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأنه أول من ولد في الأسلام بالمدينة والله أعلم (تخريجه) (ق) وغيرهما (١) (سنده) حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن اسماعيل بن أمية عن عبدالله بن عروة عن عروة عن عائشة الخ (غريبه) (٢) أى عقد عليها بمكة قبل الهجرة فى شوال (وبني بى) أى دخل بها بالمدينة فى السنة الأولي بعد الهجرة فى شوال (قال الحافظ ابن كثير) في تاريخه فعلي هذا يكون دخوله بها عليه السلام بعد الهجرة بسبعة أشهر أو ثمانية أشهر، وقد حكى القولين ابن جرير ١ هـ (قلت) وقد تقدم فى باب وفاة خديجة وزواجه - صلى الله عليه وسلم - بعائشة وسودة فى الجزء العشرين صحيفة ٢٣٧ رقم ٩١ كيفية تزويجه ودخوله بعائشة بعد ما قدموا المدينة وأن دخوله بها كان * نهارا قال (الحافظ ابن كثير) وهذا خلاف ما يعتاده الناس اليوم، وفي دخوله عليه السلام بها في شوال رد لما يتوهمه بعض الناس من كراهية الدخول بين العيدين خشية المفارقة بين الزوجين، وهذا ليس بشئ لما قالته عائشة رادة على من توهمه من الناس في ذلك الوقت، تزوجني في شوال وبني بي في شوال أى دخل بى في شوال فأى نسائه كان أحظى عنده مني: فدل هذا على أنها فهمت منه عليه السلام أنها أحب نسائه اليه وهذا الفهم منها صحيح، لما دل على ذلك من الدلائل الواضحة، ولو لم يكن الحديث الثابت في صحيح البخارى (قلت ومسند الامام أحمد أيضا) عن عمرو بن العاص قلت يارسول الله أى الناس أحب إليك؟ قال عائشة، قلت ومن الرجال؟ قال أبوها ١ هـ (قال النووي) رحمه الله فيه استحباب التزويج والتزوج والدخول فى شوال، وقد نص أصحابنا على أستحبابه واستدلوا بهذا الحديث، وقصدت عائشة بهذا الكلام رد ما كانت الجاهلية عليه وما يتخيله بعض العوام اليوم من كراهة التزوج والتزويج والدخول في شوال، وهذا باطل لا أصل له، وهو من آثار الجاهلية كانوا يتطيرون بذلك لما في اسم شوال من الإشالة والرفع (تخريجه) (م نس مذجه) (٣) (سنده) حدثنا عثمان بن عمر اليمان قال ثنا يونس يعنى ابن يزيد الأيلى قال ثنا ابو شداد عن مجاهد عن أسماء بنت عميس الخ (غريبه) (٤) بكسر القاف وفتح الراء منونة ما يقدم للضيف (٥) معناه أن الكذب يكتب على صاحبه مطلقا سواء كان من صغائر الكذب أو من كبائره (تخريجه) (طب هق) ورجاله ثقات (٦) (سنده) حدثنا أبو اليمان إنا شعيب قال حدثنى عبدالله بن أبي حسين قال حدثنى شهر بن حوشب

<<  <  ج: ص:  >  >>