-[استدعاء النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر ليكتب له كتابًا بالخلافة ثم عدوله عن ذلك]-
٤٩١ (عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه)(١) قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آتيه بطبق (٢) يكتب فيه ما لا تضل أمته من بعده، قال فخشيت أن تفوتني نفسه (٣) قال قلت إني أحفظ وأعي، قال أوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم
٤٩٢ (عن عائشة رضي الله عنها)(٤) قالت لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن أبي بكر ائتني بكتف (٥) أو لوح حتى أكتب لأبي بكر كتابًا لا يختلف عليه، فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال أبى الله والمؤمنين أن يختلف عليك (٦) يا أبا بكر (ومن طريق ثان) قال حدثنا مؤمل قال ثنا ابن أبي مليكة عن عائشة قالت لما كان وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي قبض فيه قال ادعوا لي أبا بكر وابنه فليكتب لكيلا يطمع في أمر أبي بكر طامع ولا يتمنى متمنٍّ (٧) ثم قال يأبى الله ذلك والمسلمون مرتين وقال مؤمل (٨) مرة والمؤمنون، قالت عائشة فأبى الله والمسلمون، وقال مؤمل مرة والمؤمنون إلا أن يكون أبى فكان أبى (٩)
٤٩٣ (عن جابر)(١٠) أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابًا لا يضلون بعده، قال فخالف عليها عمر بن الخطاب (١١) حتى رفضها
(١) (سنده) حدّثنا بكر بن عيسى الراسي حدثنا عمر بن الفضل عن نُعيم بن يزيد عن علي بن أبي طالب إلخ (غريبه) (٢) الطبق بفتحتين قال في القاموس عظم رقيق يفصل بين كل فقارين وكانوا يكتبون على العظام والكتف بفتح الكاف وكسر التاء المثناة فوق عظم عريض يكون في أصل كتف الحيوان من الناس والدواب، والرقاع بكسر الراء مشددة جمع رقعة بضمها وعلى الخرقة من الثياب ونحوها لقلة القراطيس عندهم (٣) أي خشي علي رضي الله عنه إن ذهب لإحضار الطبق تفوته نفسه أي يموت قبل أن يحضر (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وفي إسناده نُعيم بن يزيد قال الحافظ في التقريب مجهول، وقال أبو حاتم أيضًا مجهول، وكذلك في الخلاصة والله أعلم (٤) (سنده) حدّثنا أبو معاوية ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي عن ابن أبي مليكة عن عائشة إلخ غريبه (٥) الكتف تقدم الكلام عليه في شرح الحديث السابق (٦) يظهر من سياق الحديث أن عبد الرحمن لما أراد القيام ليأتي بالكتف منعه النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك لأنه رأى بطريق الوحي أو الإلهام أن الخلافة ستكون لأبي بكر فقال أبى الله والمؤمنون إلخ (٧) تقدم شرح هذه الجملة في باب عائشة الجامع من أول مرضه صلى الله عليه وسلم إلى وفاته (٨) مؤمل هو ابن إسماعيل العدوي شيخ الإمام أحمد وثقه ابن معين وقال أبو حاتم صدوق كثير الخطأ، والمعنى أن مؤملاً قال في روايته مرة والمومنون بدل (المسلمون) ويقال ذلك فيما سيأتي (٩) تعني فكان أبي هو الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم (تخريجه) أورده الحافظ بن كثير بطريقيه في تاريخه وقال انفرد به أحمد من هذا الوجه (قلت) الحديث سنده جيد ورجاله ثقات وله شواهد صحيحة تؤيده (١٠) (سنده) حدّثنا موسى بن داود حدثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر (يعني ابن عبد الله إلخ) (غريبه)، (١١) جاء في البخاري عن ابن عباس قال لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابًا لا تضلوا بعده، قال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا، فاختلفوا وكثر