للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[كان آخر كلامه صلى الله عليه وسلم في الرفيق الأعلى: وقول عائشة توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين حاقنتي وذاقني]-

(وعنها أيضا) (١) قالت توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قبض أو مات وهو بين حاقنتي (٢) وذاقتني فلا أكره شدة ٥٢٤ الموت لأحد أبدا بعد الذي رأيت (٣) رسول الله صلى الله عليه وسلم (حدثنا إبراهيم بن خالد) (٤) قال ثنا رباح قال ٥٢٥ قلت لمعمر قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس؟ قال نعم (عن عائشة رضي الله عنها) (٥) قالت ٥٢٦ كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة (٦) سوداء حين اشتد به وجعه، قالت فهو يضعها مرة على وجهه ومرة يكشفها عنه ويقول قاتل الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (٧) يحرم ذلك على أمته (٨) (وعنها أيضا) (٩) أن النبي صلى الله عليه وسلم حين توفى سجي (١٠) بثوب حبرة ٥٢٧ (وعنها أيضا) (١١) قالت قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه بين سحري ونحري، قالت فلما خرجت نفسه لم أجد ٥٣٨


يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه يقول لا إله إلا الله إن للموت سكرات ثم نصب يده فجعل يقول في الرفيق الأعلى حتى قبض ومالت يده (١) (سنده) حدثنا منصور بن سلمة قال أنا ليث عن يزيد بن الهاد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٢) بالحاء المهملة والقاف المكسورة والنون المفتوحة: النقرة بين الترقوة وحبل العاتق (وذاقني) بالذال المعجمة والقاف المكسورة طرف الحلقوم، وهذا لا ينافي حديثها إن رأسه كان على فخذها لاحتمال أنها رفعته عن فخذها إلى صدرها، وأما ما رواه الحاكم وابن سعد من طرق أنه صلى الله عليه وسلم مات ورأسه في حجر علي ففي كل طريق من طرقه شيعي فلا يحتج به ذكره الحافظ (٣) أي بعد الذي رأته من الشدة برسول الله صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (خ) وغيره (٤) (حدثنا إبراهيم بن خالد) الخ هذا الأثر لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده جيد (٥) (سنده) حدثنا يعقوب قال ثنا أبي عن ابن اسحاق عن صالح بن كيسان عن الزهري عن عبيد الله بن عتبة أن عائشة قالت الخ (غريبه) (٦) بفتح أوله ثوب خز أو صوف (٧) جاء عند الشيخين والإمام أحمد من حديث أبي هريرة وتقدم في باب النهي عن اتخاذ المساجد على القبور من كتاب الجنائز في الجزء الثامن بلفظ (قاتل الله اليهود، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) وتقدم شرح هذه الجملة هناك، وجاء في هذا الحديث عند البخاري عن عائشة أيضا بلفظ لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا (٨) أي يحذر أمته مما صنع اليهود والنصارى (تخريجه) (خ) وغيره (٩) (سنده) حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم حين توفى الخ (غريبه) (١٠) أي غطى والمسجى المغطى: من الليل الساجي لأنه يغطي بظلامه وسكونه (بثوب حبرة) بوزن عنبة على الوصف والإضافة، وهو برد يمان والجمع حبر وحبرات (تخريجه) (م) وجاء عند البخاري دخل أبو بكر المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فقصده صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة وسيأتي الإمام أحمد مثله في الباب التالي (١١) (سنده) حدثنا عفان أنبأنا همام أنبأنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة الخ (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تاريخه وعزاه للإمام أحمد ثم قال وهذا إسناد صحيح على شرط الصحيحين ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، ورواه البيهقي من حديث حنبل ابن اسحاق عن عفان أهـ

<<  <  ج: ص:  >  >>