للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قوله صلى الله عليه وسلم اللهم أعني على سكرات الموت وتخييره صلى الله عليه وسلم بين الدنيا والآخرة واختياره الرفيق الأعلى]-

والشهداء والصالحين (١) قالت فعلمت أنه خُير (٢) (وعنها أيضا) (٣) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نبي إلا تقبض نفسه (٤) ثم يرى الثواب (٥) ثم ترد إليه فيخير بين أن يرد إليه إلى أن يلحق (٦) فكنت قد حفظت ذلك منه فإني لمسندته إلى صدري فنظرت إليه حين مالت عنقه فقلت قد قضى (٧) قالت فعرفت الذي قال فنظرت إليه حتى ارتفع (٨) فنظر قالت قلت إذا والله لا يختارنا، فقال مع الرفيق الأعلى في الجنة مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين الخ الآية (وعنها من طريق ثان) (٩) قالت كنت اسمع (١٠) لا يموت نبي إلا خير بين الدنيا والآخرة، قالت ناصابته بحة في مرضه الذي مات فيه فسمعته يقول مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، فظننت أنه خير ٢٢٣ (وعنها أيضا) (١١) قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده قدح فيه ماء فيدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول اللهم أعني على سكرات الموت (١٢)


شيء يعرض في الحلق فيتغير له الصوت فيغلظ، تقول بححت بالكسر بحا، ورجل أبح إذا كان ذلك فيه خلقة (١) فيه تفسير لقوله صلى الله عليه وسلم اللهم الرفيق الأعلى الذي في الحديث السابق (٢) بضم المعجمة وتشديد الياء التحتية مكسورة (تخريجه) (خ طل جه) وغيرهم (٣) (سنده) حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير ثنا كثير بن زيد عن عبد المطلب بن عبد الله قال قالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخ (٤) أي كقبض روح النائم (٥) أي ما أعده الله له من النعم في الجنة (ثم ترد) أي كما ترد روح النائم إليه (٦) يعني إلى أن يلحق بالرفيق الأعلى وبين بقائه في الدنيا والظاهر أن هذه الجملة حذفت للعلم بها (٧) أي مات (٨) أي زال عنه ما لحقه من الغيبوبة (٩) (سنده) حدثنا وكيع قال ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن عروة عن عائشة قالت كنت الخ (١٠) لم تصرح عائشة بذكر من سمعت ذلك منه في هذه الرواية، وصرحت بذلك في الطريق الأولى. في الحديث السابق رواه البخاري وغيره (تخريجه) أورد الطريق الأولى منه الحافظ الهيثمي، ثم قال وفي رواية الرفيق الأعلى الأسعد رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنها قالت قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري قالت وظننت أنه سيرد الله عليه روحه، قالت وكذلك يفعل بالأنبياء فتحرك فقلت أن خيرت اليوم فلن تختارنا وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح أهـ قلت يعني الطريق الثاني منه فقد رواه البخاري وغيره، وأما الطريق الأول ففي بعض رجاله لين وإنما ذكرته لما فيه من الزيادة والله أعلم (١١) (سنده) حدثنا يونس قال ثنا ليث عن يزيد عن موسى بن سرجس عن الفاسم بن محمد عن عائشة قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١٢) أي شدائده جمع سكرة بسكون الكاف وهي شدة الموت، وقال القاضي في تفسير قوله تعالى (وجاءت سكرة الموت بالحق) إن سكرته الذاهبة بالعقل أهـ (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تاريخه وعزاه للإمام أحمد ثم قال ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث الليث به وقال الترمذي غريب أهـ (قلت) لم يحكم عليه الترمذي بشيء من الصحة والضعف لأن في إسناده موسى بن سرجس بوزن مسجد، قال في التقريب مسنور، وسكت عنه صاحب الخلاصة، ويؤيده ما جاء عند البخاري من حديث عائشة أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل

<<  <  ج: ص:  >  >>