-[ما جاء في بكاء فاطمة وأم أيمن وضرب عائشة وجهها من؟؟؟]-
(عن أنس بن مالك)(١) أن فاطمة (رضي الله عنها) بكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا أبتاه ٥٣٢ (٢) من ربه ما أدناه، يا أبتاه إلى جبريل أنعاه (٣) يا أبتاه جنة الفردوس (٤) مأواه (وعنه أيضًا) ٥٣٢ (٥) أن أم أيمن رضي الله عنها بكت لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها ما يبكيك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيموت، ولكن إنما أبكي على الوحي الذي رفع عنا (عن يحيي بن عباد)(٦) بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال سمعت عائشة تقول مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري (٧) وفي دولتي لم أظلم فيه أحدا فمن سفهي (٨) وحداثه ٥٣٤ سنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت الندم (٩) مع النساء وأضرب وجهي (عن عائشة رضي الله عنها)(١٠) أن أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ٥٢٥
النبي صلى الله عليه وسلم على عمه أبي طالب عند موته وهي لا إله إلا الله - مع محمد رسول الله فلم ينطق بها، من اعترف بهذه الكلمة كانت له نجاة من عذاب يوم القيامة والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وفي إسناده رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات (١) (سنده) حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك الخ (غريبه) (٢) أصله يا أب والفوقية بدل من التحتية والألف للندبة والهاء للسكت وقولها (من ربه) الجار والمجرور متعلق بقولها ما أدناه أي شيء جعله قريبا من ربه بصيغة التعجب (٣) أي أخبره بموته (٤) جاء عند البخاري بلفظ (من جنة الفردوس مأواه) بفتح ميم من مبتدأ والخير (مأواه) أي منزله، زاد البخاري وابن ماجه (يا أبتاه أجاب ربا دعاه) أي إلى حضرته القدسية (تخريجه) (خ جه) من طريق حماد بن زيد عن ثابت به زاد ابن ماجه (قال حماد فرأيت ثابتا حين حدث بهذا الحديث بكى حتى رأيت أضلاعه تختلف) (قال الحافظ) ويستفاد من الحديث جواز التوجع للميت عند احتضاره بمثل قول فاطمة عليها السلام واكرب أباه وأنه ليس من النياحة لأنه صلى الله عليه وسلم أقرها على ذلك، وأما قولها بعد أن قبض وأبتاه الخ فيؤخذ منه أن تلك الألفاظ إذا كان الميت متصفا بها لا يمنع ذكره لها بعد موته، بخلاف ما إذا كانت فيه ظاهرا وهو في الباطن بخلافه: أولًا يتحقق اتصافه بها فيدخل في المنع والله أعلم (٥) (سنده) حدثنا كلهم ثقات (٦) (سنده) حدثنا يعقوب قال ثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني يحيي بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد الخ (غريبه) (٧) تقدم معنى السحر والنحو وقولها (وفي دولتي) أي بيتي وفي حيازتي دون غيري من نسائه، وكان ذلك بناء عن رغبته ورضا نسائه لم أظلم فيه أحدًا (٨) السفه في الأصل الخفة والطيش وهو المراد هنا (٩) قال في النهاية إلا لتدام ضرب النساء وجوههن في النياحة أهـ (فإن قيل) كيف تفعل ذلك عائشة مع ما اتصفت به من العلم والتقوى والورع (قلت) إنما فعلت ذلك لما انتابها من شدة وقع المصيبة، ولما عندها من الطيش والخفة بسبب صغر سنها، على أنها ندمت على ما حصل منها كما يستفاد من كلامها، وهذا هو عين التوبة والرجوع إلى الله رضي الله عنها (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده صحيح ورجاله كلهم ثقات (١٠) (سنده) حدثنا مرحوم ابن عبد العزيز قال حدثني أبو عمر أن الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة الخ (تخريجه) (ش) والترمذي