للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[روايات أخرى في خطبته صلى الله عليه وسلم يوم النحر بمنى]-

قال قد كان بعض من بلغه أوعى له من بعض من سمعه (وعنه من طريق ثان بنحوه) (١) وزاد بعد قوله (يضرب بعضكم رقاب بعض) قال فلما كان يوم وحرق ابن الحضرمي حرقه جارية بن قثامة (٢) قال أشرفوا على أبي بكرة (٣) فقالوا هذا أبو بكرة (٣) فقال عبد الرحمن (٤) فحدثني أمي أن أبا بكرة قال لو دخلوا على ما بهشت (٥) اليهم بقصة (وعنه أيضا) (٦) قال لما كان ذلك اليوم ٥٨٦ (٧) قعد النبي صلى الله عليه وسلم على بعير وأخذ رجل بزمامه أو بخطامه فقال أي يوم يومكن هذا؟ قال فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه، قال أليس بالنحر (فذكر نحو الطريق الأولى من الحديث المتقدم) (وعنه من طريق ثان) (٨) قال لما كان ذاك اليوم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته ثم وقف فقال أتدرون أي يوم هذا؟ فذكر معنى حديث ابن أبي عدى (٩) وقال فيه إلا ليبلغ الشاهد الغائب مرتين فرب مبلغ (١٠) هو أوعى من مبلغ مثله ثم مال على ناقته إلى


المشددة اسم مفعول أي بلغه كلامي بواسطة (أوعى) أي أحفظ وافهم لمعي كلامي (من سامع) سمعه مني (قال النووي) وفيه تصريح بوجوب نقل العلم على الكفاية وإشاعة السنن والأحكام. وقال المهلب فيه أنه يأتي في أواخر الزمان من يكون له من الفهم في العلم ما ليس لمن تقدم إلا أن ذلك يكون في الأقل لأن رب موضوعة للتقليل أهـ (١) (سنده) حدثنا يحيي بن سعيد ثنا قرة ثنا محمد بن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة وعن رجل آخر وهو في نفسي أفضل من عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة قال عبد الله (يعني ابن الإمام أحمد) قال غير أبي عن يحيي في هذا الحديث أفضل في نفسي حميد ابن عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس بمنى فقال ألا تدرون أي يوم هذا فذر نحو الحديث المتقدم وهذا معنى قوله (وعنه من طريق ثان بنحوه) وجاء في رواية عند مسلم حدثنا قرة بإسناد يحيي ابن سعيد وسمى الرجل (يعني الذي أيهم في مسند الإمام أحمد) حميد بن عبد الرحمن (قلت) وحميد هذا قال في الخلاصة حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري الفقيه عن أبي هريرة وأبي بكرة وعنه ابن سيرين وابن أبي وحشية وثقة المجلي، قال ابن سيرين هوافقه أهل البصرة (غريبه) (٢) قال الحافظ في الإصابة قال أبو عمر كان من أصحاب علي في حروبه وهو الذي حرق عبد الله بن الحضرمي في دار سنبيل بالبصرة لأن معاوية بعث ابن الحضرمي ليأخذ له البصرة فوجه إليه علي أعين بن ضبيعة فقتل فوجه جارية بن قدامة فحاصر ابن الحضرمي ثم حرق عليه (٢) أي تطلعوا إليه وتعرضوا له، وفي حديث الفتن من تشرف لها استشرقت له أي من تطلع إليها وتعرض لها واتته فوقع فيها (٤) يعني ابن أبي بكرة (٥) أي ما أقبلت وأسرعت إليهم ادفعهم عني بقصبة (تخريجه) (ق. وغيرهما) بغير الزيادة (٦) (سنده) حدثنا محمد بن أبي عدى عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة قال لما كان ذلك اليوم الخ (غريبه) (٧) يعني يوم النحر بمنى كما صرح بذلك في الطريق الأولى والثانية من الحديث السابق (٨) (سنده) حدثنا هوذة بن خليفة ثنا عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة الخ (٩) يعني الطريق الأولى من هذا الحديث (١٠) بضم أوله وفتح الباء الموحدة واللام المشددة وهو من بلغه

<<  <  ج: ص:  >  >>