فمسست الخاتم ثم قال عمروة فما رأيت معاوية ولا ابنه قال حسن يعني إياساً في شتاء قط ولا حرّ إلا مطلقى ازرارهما لا يزرانه أبدا (وعنه من طريق ثان) يحدث عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنته أن أدخل يدي في جر بَّانه وإنه ليدعو لي فما منعه أن ألمسه أن دعالي قال فوجدت على نغض كتفيه مثل السلعة (عن أبي رمثة التيمي) قال خرجت مع أبي حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت برأسه ردع حناء ورأيت على كتفه مثل التفاحة قال أبي إني طيب إلا ابطُّها لك قال طيبها الذي خلقها، قال وقال لأبي هذا ابنك؟ قال نعم، أما إنه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه (وعنه أيضا)، قال انطلقت مع أبي نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيته قال لي أبي هل تدري من هذا؟ قلت لا، فقال لي أبي هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقشعررت حين ذاك وكنت أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا لا يشبه الناس فإذا بشر له وفرة قال عفان في حديثه ذو وفرة وبها ردع من حناء وعليه ثوبان اخضران، فسلم عليه أبي ثم جلسنا فتحدثنا ساعة ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي ابنك هذا؟ قال إي ورب الكعبة، قال حقاً قال
السابع عشر ص ٢٣٦ رقم ٩ (قال أهل اللغة) القميص ثوب مخيط بكمين غير مفرج يلبس تحت الثياب وقد أخرج الدمياطي كان قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم قطنا قصير الطول والكمين، ثم قيل وجه أحبيه القميص إليه أنه استر للأعضاء من الأزار والرداء ولأنه أقل مؤنة وأخف على البدن (١) هو الأشيب أحد الروايين اللذين روى عنهما الإمام أحمد هذا الحديث قال في روايته إن اسم ابن معاوية إياس (٢) أي اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم (٣) (سنده) حدثنا روح ثنا قرة بن خالد سمعت معاوية بن قرة يحدث عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (٤) قال في النهاية الجربان بالضم وتشديد الباء الموحدة جيب القميص والألف والنون زائدتان (٥) معناه فما منعه لمسى إياه عن الدعاء لي: وقد جاء عند الطيالسي بلفظ فما منعه ذاك أن جعل يدعو لي وإن يدى لفي جربانه (٦) بكسر السين وفتح العين المهملتين بينهما لام ساكنة هي غدة تظهر بين الجلد واللحم إذا غمزت باليد تحركت (تخريجه) (د طل نس) قال المنذرى وأخرجه الترمذي وابن ماجه، قال ووالد معاوية هو قرة بن إياس المدني له صحبة وكنيته أبو معاوية وهو جد إياس بن معاوية بن قرة قاضي البصرة، قال وذكر الدارقطني أن هذا الحديث تفرد به عروة بن قشير أبو مهل عن معاوية ولم يرو عنه غير زهير بن معاوية، وذكر أبو عمر النمرى أن قرة بن إياس لم يروعنه غير ابنه معاوية بن قرة هذا آخر كلامه، وأبو مهل بفتح الميم وبعدها هاء مفتوحة ولام مخففة هو عروة بن عبد الله بن قشير جعفىّ كوفي وثقه أبو زرعة الرازي اهـ كلام المنذرى (٧) (سنده) حدثنا وكيع ثناسفيان عن أياد بن لقيط السدوسي عن أبي رمثة التيمي الخ (غريبة) (٨) الردع بفتح الراء وسكون الدال المهملة هو أثر الخلوق والطيب ونحوهما في الجسد (٩) يعني شيئًا مرتفعا من جسمه مثل التفاحة (١٠) البطشق الدمل والخراج ونحوهما (له) (١١) تقدم شرح هذه الجملة في باب لا يؤخذ المرء بجناية غيره من كتاب القتل ولجنايات في الجزء السادس عشر ص ٦١ (تخريجه) الحديث صحيح وروى من عدة طرق وأخرجه (د نس مذ) وحسنه الترمذي وصححه ابن خزيمة وابن الجارود والحاكم (١٢) (سنده) حدثنا هشام بن عبد الملك وعفان قالا حدثنا عبيد الله بن أياد عن