-[حديث أبي سعيد وأبي زيد الأنصاري وقرة بن أياس في صفة خاتم النبوة]-
معه ورأيت العلامة النبي بين كتفيه، وهي في طرف نغض كتفه اليسرى كأنه جمع يعني الكف المجتمع وقال بيده فقبضها عليه خيلان كهيئة الثآليل (عن غياث البكرى) قال كنا نجالس أبا سعيد الخدري رضي الله عنه بالمدينة فسألته عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان بين كتفيه فقال باصبعه السبابة هكذا لحم ناشز بين كتفيه صلى الله عليه وسلم (عن علباء بن أحمر) حدثنا أبو زيد قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقترب مني، فاقتربت منه، فقال ادخل يدك فامسح ظهري، قال فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره فوقع خاتم النبوى بين إصبعيّ قال فسئل عن خاتم النبوة قال شعرات بين كتفيه (عن معاوية بن قرة عن أبيه) قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة قبايناه وإن قميصه لمطلق قال فبايعناه ثم ادخلت يدي في جيب قميصه
عاصم بن سليمان عن عبد الله بن سرجس الخ (غريبة) (١) أي أشار بيد فقبضها أي ضم أصابعها (وقوله علي) أي على الخاتم (تخريجه) (م) والترمذي في الشمائل، وأورده الحافظ ابن كثير في تفسيره وعزاه للإمام أحمد ثم قال ورواه مسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن عاصم الأحول به (٢) (سنده) حدثنا سريج ثنا أبو ليلى قال أبي سماه سريج عبد الله بن ميسرة الخراساني عن غياث البكري الخ (قلت) القائل في السند قال أبي هو عبد الله بن الإمام أحمد ومعناه أن الإمام أحمد قال إن سريجا سمى أبا ليلى عبد لله بن ميسرة الخراساني (غريبة) (٣) أي أشار بأصبعه السبابة الخ وجاء في الشمائل للترمذي عن أبي سعيد أيضًا قال الخاتم الذي بين كتفى رسول الله بضعة ناشزة (بضعة) بفتح الموحدة أي قطعة لحم (ناشزة) بنون وشين مكسورة فزاى أي مرتفعة، وعند البيهقي والبخاري في التاريخ عنه لحمة ناتئة، وكلتا الروايتين تفسر رواية بضعة (تخريجه) رواه الترمذي في الشمائل والبيهقي والبخاري في التاريخ، واورده الهيثمى وقال رواه أحمد وفيه عبد الله بن ميسرة وثقة ابن حيان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات (٤) (سنده) حدثنا حرمى بن عمارة قال حدثني عزرة الأنصاري حدثنا علباء بن أحمر حدثنا أبو زيد الخ (قلت) أبو زيد هو الأنصاري اسمه عمرو بن أخطب قال الحافظ في الأصابة غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة وسمح رأسه وقال اللهم جمله ونزل البصرة وهو ممن جاوز المائة اهـ (قلت) وستأتي ترجمته في كتاب مناقب الصحابة إن شاء الله تعالى (تخريجه) أخرجه الترمذي في الشمائل وصححه ابن حيان والحاكم: وأورده الهيثمي وقال رواه (حم عل طب) وزاد الطبراني في رواية عنده رأيت الخاتم على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا بظهره كأنه يختم: واحد أسانيده رجاله رجال الصحيح (٥) (سنده) حدثنا حسن يعنى الأشيب وأبو النضر قالا ثنا زهير عن عروة بن عبد الله بن قشير عن معاوية بن قرة عن أبيه قال أبو النضر في حديثه ثنا زهير ثنا عروة بن عبد الله بن قشير أبو مهل الحنفي قال حدثني معاوية بن قرة عن أبيه الخ (غريبة) (٦) جاء عند أبي داود لمطلق الازرار (٨) قبل هذا يدل على أن جيب قميصه كان كما هو المعتاد وكان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص فقد جاء عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قميص؛ وتقدم هذا الحديث بسنده وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في الإزار والقميص من كتاب اللباس في الجزء